متابعة – مريم أبو شاهين
ترجع القصة لنحو عام تقريباً، حينما طلب المراهق من العجوز التنازل له عن اسم حسابه على تويتر الذي يمتلكه منذ 2007 نظير مبلغ من المال، وذلك من أجل بيعه مقابل ملايين الدولارات.
ويحمل الحساب الذي يمتلكه الرجل اسم «تينيسي»، وهو اسم الولاية التي يقطنها كلاهما، غير أن العجوز رفض كافة الإغراءات لبيع الحساب.
ومن هنا قرر المراهق، بمساعدة صديق له أن يستخدمان مع العجوز سلسلة من الحيل من أجل إجباره على بيع الحساب.
وأول تلك الحيل، كان طلب الوجبات من المطاعم لتوصيلها إلى بيت العجوز، وذلك من أجل إزعاج راحته، ووضعه بموقف محرج مع عمال التوصيل حينما يرفض استلام تلك الوجبات ودفع حقها لأنه لم يطلبها من الأساس.
ولكن، ضغط المراهقين لإجبار العجوز على بيع الحساب عن طريق طلب توصيل الوجبات إلى منزله لم يجدي نفعاً معه، إذ لم يعد يعبأ بفتح باب المنزل من الأساس.
فشل ما سبق، جعلهم ينتقلون إلى الخطوة التالية في خطتهم، والتي تضمنت تقديم بلاغ كاذب إلى الشرطة، نهاية إبريل من العام الماضي، يفيد بأن عجوز أطلق النار على سيدة، وأصابها في مؤخرة رأسها ما أدى إلى قتلها.
ليس ذلك فحسب، إذ وصل الأمر بهم لتحذير الشرطة بأنه يستخدم قنابل في منزله لردع أي تحرك منهم للقبض عليه، مع تقديم عنوان منزله خلال البلاغ.
وعلى الفور تحركت عدد من التشكيلات والفرق المسلحة من قوات الطوارئ لشرطة ولاية «تينيسي» صوب منزل «هيرينج»، وطالبوا منه تسليم نفسه.
دعوات الشرطة لـ«هيرينج» من خلال مكبرات الصوت لتسليم نفسه، صاحبها اقتحام إلى المنزل، وإشهار الأسلحة الألية في وجهة مع إبقاء يديه مرئية.
لم يتحمل الرجل العجوز مشاعر الريبة والخوف التي سيطرت عليه خلال الموقف. اختنقت العبارات في حلقه، ولم يستطع الدفاع عن نفسه بنطق أي كلمة، إذ سقط بعدها بثوانٍ على الأرض مغشياً عليه.
ونقل «هيرينج» على الفور إلى إحدى المستشفيات القريبة غير أنه كان قد فارق الحياة من قبل وصوله بعد إصابته بسكتة قلبية حادة من هول الموقف، وهو ما أدى إلى وفاته.