قد تلاحظ بعض الأمهات شكوى أطفالها المستمرة من المعاناة من الصداع، وهو ما يجب ألا تتجاهله أي سيدة كونه قد يكون علامة منذرة لحالات مرضية مختلفة.
يصاب الأطفال بنفس أنواع الصداع التي يصاب بها الكبار، وإن اختلفت الأعراض وحدة الألم، وقد يصاحب الصداع أعراضاً أخرى.
فمع الصداع النصفي قد يشعر طفلك بالألم النابض أو الشعور بالدق في الرأس إضافة للغثيان أو القيء أو ألم البطن أو الحساسية تجاه الضوء والصوت، وهو ما يجب الانتباه إليه واستشارة الطبيب فور الشعور به.
وقد يشعر الطفل بالصداع نتيجة التوتر، ويتأثر بضغط عاصر في عضلات الرأس أو الرقبة وألم على جانبي الرأس، وقد يرغب الأطفال في النوم لفترات أطول عند إصابتهم بهذا النوع من الصداع.
وهو ما يجب معه استشارة الطبيب للاطمئنان على خلو الطفل من الأمراض الأخرى التي قد تتشابه أعراضها مع أعراض صداع التوتر.
أما الأطفال دون سن العاشرة، فغالباً لا يشعرون بهذا النوع من الصداع، وهو الإحساس بصداع في نوبات، ويتسبب في حدوث ألم في جانب واحد من الرأس ومصحوب بالدموع أو الاحتقان وسيلان الأنف أو التهيج، وهو ما يطلق عليه الصداع العنقودي.
يمكن أن يصيب طفلك نوع من الصداع يصنف تحت عنوان الصداع اليومي المزمن، وهو الصداع الناتج عن عدوى أو إصابة طفيفة في الرأس، أو تناول مسكنات الآلام دون وصفة طبية.
ومن المهم الاتصال بطبيب الأطفال واستشارته حول أعراض الصداع التي تصيب طفلك هو أمر ضروري، لكن يجب البحث عن العناية الطبية الفورية إذا كان الصداع يوقظ طفلك من النوم، أو يتفاقم ويتكرر بكثرة، أو يؤثر على سلوكياته، أو حدث بعد التعرض لإصابة ما.
كذلك إن كان الصداع مصحوباً بقيء أو تغيرات في النظر أو ارتفاع في درجات الحرارة وألم وتيبس في الرقبة، عليك طلب العناية الطبية الفورية.
أما الأسباب التي قد تصيب طفلك بالصداع فهي:
– عجز الطفل عن النوم، أو الإفراط فيه لإصابته بالصداع.
– استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترة طويلة، أو مشاهدة التلفاز لفترة طويلة.
– قد يكون الصداع نابعاً عن توتره الناتج عن عدم التكيف في مدرسته أو غيرها من المشكلات الدراسية.
– قد يكون تقلب الطقس سبباً في شعور طفلك بالصداع.
– ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط، مع عدم تناول وجبات غذائية صحية، أو طول فترة تناول الوجبات.
– قد تكون الإصابة بالصداع رد فعل بسبب تناول منتجات الألبان والشكولاتة، أو الأنفلونزا، أو التهاب الحلق، أو ضعف النظر، أو التهاب الجيوب الأنفية.
– قد يكون الصداع إشارة على إصابة طفلك بالتهاب السحايا أو الصرع، أو الارتجاج في المخ، أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة أو متلازمة ارتفاع ضغط الدم بشكل عام.