تشير الأبحاث الحديثة إلى أنّ فرصة النجاة من فيروس كورونا المستجد بعد الإصابة بأعلى مراحله قد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية الوباء.
يظهر التحليل الذي أجرته جامعة “بريستول” أنّ نسبة المرضى الذين يتوفّون من كورونا في وحدة العناية المركّزة قد انخفضت بنسبة الثلث منذ مارس، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانيّة.
وقد استعرض العلماء أكثر من 20 دراسة من جميع أنحاء العالم تضمّنت أكثر من 10000 متطوّع في المجموع للوصول إلى الاستنتاج.
ويعتقدون أنّ النتائج تظهر أنّ الأطباء يتحسّنون في علاج المرض، الذي لا يزال غير مفهوم جيّداً بعد القفز من الحيوانات إلى البشر في العام الماضي فقط.
ومن المأمول أنّ معدّلات البقاء على قيد الحياة ستتحسّن أكثر بعد أن أصبح “ديكساميثازون الستيرويد” أوّل دواء مثبت علميّاً لعلاج كورونا في الحالات الشديدة.
يعتقد عدد قليل من العلماء أنّ الفيروس يضعف بالفعل وأنّ المرضى ينجون الآن من الإصابات التي كانت ستقتلهم من قبل.
وأشاروا إلى أنّ الفيروسات تتغيّر بمرور الوقت لأنّها تخضع لطفرات جينيّة عشوائيّة حيث تحاول العدوى اكتساب ميزة تطوّرية، فقد أصبح الفيروس أقل خطورة على مضيفه، أي أنّه يتسبّب في أعراض أقل أو موت أقل فقد يجد أنّه قادر على العيش لفترة أطول والتكاثر أكثر.
عائلة الفيروسات التي تسبّب نزلات البرد هي أحد الأمثلة على الفيروسات التي ضعفت على مدى آلاف السنين، ولكن لا يوجد دليل ملموس على أنّ هذا يحدث مع Covid-19 حتّى الآن.