كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة يورك البريطانية أن تاريخ السكان الذين عاشوا في مناطق شبه الجزيرة العربية وسواحل البحر الأحمر قبل أكثر من 5000 عام، والمأكولات التي تغذوا عليها.
من جانبهم درس علماء الآثار من جامعة يورك الشعاب الأحفورية بالقرب من شواطئ البحر الأحمر المغمورة والتي كانت من أهم طرق الهجرة في عصور ما قبل التاريخ.
وأكدت الدراسة، على أن هذه الطرق أخرجت أسلافنا البشر من أفريقيا وإلى شبه الجزيرة العربية في نهاية العصر الحجري، حيث استعان هؤلاء بالمواد الأولية المتوفرة على سواحل البحر الأحمر، بحسب البحث المنشور في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية”.
واكتشف فريق البحث أنه خلال فترات الشح وانخفاض نسب هطول الأمطار، وانعدام مصادر الغذاء الأخرى، كان السكان يتحولون لأكل المأكولات البحرية مثل القشريات وغيرها.
واحتوى نص البحث على : “لعبت منطقة جنوب البحر الأحمر كبوابة لخروج الناس من أفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية خلال فترة الجفاف”.
كما أجرى الباحثون دراسة لخط الهجرة الأصلي والذي غمر بمياه البحر الأحمر بعد العصر الجليدي الأخير، وعلى الأحفوريات التي وجدوها في جزر الفرسان السعودية، ووجد الباحثون أن مجموعات الرخويات البحرية كانت وفيرة بما يكفي للسماح باستمرار الحصاد دون أي آثار بيئية كبيرة.
ووفقاً للبحث، لجأ الناس إلى البحر عند شح الموارد الغذائية الأخرى، خاصة تلك الموجودة على اليابسة، وقال هوسمان: “أظهرت الدراسات السابقة أن سكان جنوب البحر الأحمر يأكلون المحار على مدار السنة وعلى مدى آلاف السنين”.