لا يمكننا ربط النسيان بتقدم العمر فحسب، بل أت أي شخص فينا معرض لأن يعاني من هذه المشكلة ويحدث أن ينسى أشياء أو أحداث حدثت للتو أو من فترة قصيرة، مما يسبب إزعاجاً كبيراً، وإحراجاً أمام الآخرين.
وقد أوضح الدكتور ميشائيل لوراين إن للنسيان أسباب عدة، أبرزها الإصابة بألزهايمر، وهو أكثر أشكال الخرف شيوعاً، وهو عبارة عن تحلل عصبي مزمن يُصيب السن غالبا.
وأوضح طبيب الأعصاب الألماني أن أبرز العلامات الدالة على الإصابة بألزهايمر هي الاحتفاظ بالأشياء في أماكن غريبة، كوضع محفظة النقود في الثلاجة مثلاُ
وأضاف لوراين أن النسيان قد يرجع أيضاً إلى الإصابة بضعف إدراكي بسيط، وهو اضطراب عصبي يتصف بضعف في القدرات المعرفية يزيد عن المتوقع بالنسبة إلى عمر الشخص ومستواه التعليمي، لكنه لا يكون شديداً ليصل إلى مرحلة التداخل مع النشاطات الأساسية للحياة اليومية.
كما ويمكن ان يكون للأسباب النفسية دور في النسيان،حيث قد قد يتسبب الاكتئاب على سبيل المثال في الإصابة بما يعرف باضطراب الذاكرة المرضي.
وقد يكون النسيان أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل أدوية القلب والجهاز الوعائي ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (مثبطات ACE) وبعض المضادات الحيوية وأدوية الربو والحساسية وأدوية الأمراض العصبية والنفسية، وغالباً ما يزول النسيان بعد التوقف عن تعاطي الدواء.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يكمن سبب النسيان في سوء التغذية، لا سيما نقص الحديد ونقص فيتامين B12.
ولتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء النسيان ينبغي استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة مثل تحليل الدم واختبارات الذاكرة والأشعة المقطعية