شيخوخة جسم الإنسان من الأمور المسلم بها والذي لا مفر منه، لكن وعلى الرغم من ذلك فهناك بعض الطرق التي يمكن أن تؤخر الشيخوخة، أولى النظام الغذائي المتبع.
لذلك من المهم الانتباه للتغذية المعقولة، وتناول بوعي بعض الأطعمة المضادة للأكسدة والمضادة للشيخوخة، مثل الفواكه الطازجة.
وتعتبر الفواكه الطازجة غنية بالكاروتينوفيتامين C وفيتامين E، حيث يعد الكاروتين من المغذيات النجمية المضادة للشيخوخة، والتي يمكن أن تحافظ على صحة أنسجة الجسم أو الأنسجة الخارجية للأعضاء، كما يمكن أن يؤخر فيتامين C وفيتامين E شيخوخة الخلايا بسبب خصائصها المضادة للأكسدة.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الفاكهة عموماً على الألياف الغذائية، والتي يمكن أن تعزز الحركة الدودية للمعدة والأمعاء، وتصريف الفضلات الأيضية، وتمنع الإمساك، لذلك فإن تناول الفاكهة بشكل معقول مفيد للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الشيخوخة.
لكن الفهم الخاطئ لفوائد الفاكهة في تأخير الشيخوخة، دفع الكثير من الأشخاص بالمبالغة في تناولها، ولكنهم بالكاد ما يدركون أن هذا يؤدي إلى سوء فهم آخر، لأن تناول الكثير من الفاكهة سيعجل بفترة الشيخوخة بشكل أسرع.
صحيح أن عدم تناول الفاكهة يعد خسارة كبيرة لجسم الإنسان، إلا أن “نظرية الفاكهة فقط”، أو حتى تناول الفاكهة كوجبة سوف تسبب أيضاً مشكلة.
أولاً: تناول الفاكهة فقط والقليل من الأطعمة الأخرى، فسيفتقر الجسم إلى البروتين والأحماض الدهنية. وغالباً لا يحتمل هؤلاء الأشخاص الجوع، ويكون لديهم شعور قوي بالجوع، فيأكلون أكثر، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة بعد ذلك.
ليس هذا فقط، فتناول الأكل بهذه الطريقة لفترة طويلة، فسيكون الجسم عرضة لنقص الأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات الذائبة في الدهون، وفي الحالات الشديدة، قد يصل الأمر إلى الإصابة بمرض تشرغ الجلد المزعج.
ثانياً: بغض النظر عن نوع الفاكهة، فهي تحتوي على السكر، فعند تناول كمية كبيرة منها، سيرتفع السكر في الجسم، وتناول الكثير من فركتوز الفاكهة، يسرع من الشيخوخة.
ثالثاً: يؤدي الإفراط في تناول الفاكهة على المدى الطويل والتغذية غير المتوازنة إلى اختلال البروتين والكربوهيدرات والدهون في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض المناعة وضعف الذاكرة والإصابة بفقر الدم وعسر الهضم.