فرضت جنوب أفريقيا قيوداً جديدة للمساعدة في احتواء انتشار فيروس كورونا بعد تجاوز إجمالي الإصابات ربع مليون حالة.
وتشمل هذه القيود فرض حظر على مبيعات المشروبات الكحولية، وحظر التجول ليلاً اعتباراً من يوم الإثنين، وفرض ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق.
وقال الرئيس، سيريل رامافوسا، إنّ حظر الكحوليات – وهو الثاني في جنوب إفريقيا هذا العام – من شأنه تخفيف الضغط عن نظام الرعاية الصحية الوطني.
وقد ارتفع معدل الوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا إلى أكثر من 4 آلاف وفاة، بينما تُقدر التوقعات الحكومية أن العدد قد يرتفع إلى 50 ألفاً بحلول نهاية العام.
ولا تزال جنوب أفريقيا الدولة الأكثر تضرراً في القارة الأفريقية، إذ سجلت في وقت سابق من هذا الأسبوع أعلى زيادة في عدد الحالات في يوم واحد، وسجلت نحو نصف الحالات في غوتنغ، وهي مقاطعة أصبحت بؤرة لتفشي الفيروس.
وفي خطاب عام، اعترف رامافوسا بأنّ معظم الأشخاص قد اتخذوا إجراءات للمساعدة في منع تفشي الفيروس، لكنه قال إنه لا يزال هناك بعض ممن تصرفوا دون أي مسؤولية لاحترام وحماية بعضهم البعض.
وقال الرئيس: هناك عدد من الأشخاص الذين نظموا الحفلات وبعضهم كانوا يشربون بكثرة فيما تجول بعضهم الآخر في أماكن مزدحمة دون ارتداء الأقنعة.
وقال رامافوسا إن الإجراءات الجديدة تهدف لمساعدة البلاد على تجاوز عاصفة فيروس كورونا، وسيتم تمديد حالة الطوارئ حتى 15 أغسطس المقبل. كما سيُطبق حظر ليلي من الساعة 21:00 وحتى الساعة 04:00.
ووفرت الحكومة 28 ألف سرير لمرضى كوفيد لكنّ الرئيس رامافوسا قال إنّ البلاد لا تزال تواجه نقصاً خطيراً لأكثر من 12 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الممرضات والأطباء والمعالجين الفيزيائيين.
ويأتي حظر الكحول بعد أسابيع فقط من رفع حظر سابق طبّق لمدة ثلاثة أشهر في محاولة لمنع العنف بين الأشخاص الذين هم في حالة سُكر وخفض معدلات العنف المنزلي والقضاء على الإفراط في شرب الخمور في نهاية الأسبوع في جميع أنحاء جنوب إفريقيا.
ويقول الأطباء والشرطة إنّ الحظر السابق أسهم في انخفاض حاد في دخول الطوارئ إلى المستشفى. لكنّ مصانع البيرة وصانعو النبيذ في البلاد اشتكوا من التدابير الجديدة وتأثيرها على عملهم.