متابعة – مروة البطة :
أحد الحالات القاتلة هي النوبة القلبية، لذلك ينصح خبراء الصحة بالقيام ببعض التمارين للحفاظ على صحة القلب.
على الرغم من ذلك يوجد نوع من التمارين يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بهذه الحالة المهددة للحياة. ووفقا لمراجعة نُشرت في مجلة Circulation، فإن الأشخاص الذين يمارسون نشاطا ترفيهيا معتدل الكثافة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا لديهم خطر أقل بنسبة 14% للإصابة بأمراض القلب التاجية مقارنة بأولئك الذين لم يبلغوا عن ممارسة الرياضة. ورغم ذلك، قد يكون هناك ارتباط بين ممارسة الرياضة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والنوبات القلبية أيضا.
كما يتوفر الكثير من الأدلة على أن المستوى الشديد وطويل الأمد للمجهود قد تزيد من مخاطر الأحداث القلبية الحادة.
وبينت الدراسات عامل خطر محتمل لأحداث القلب والأوعية الدموية في المستقبل، بالنظر إلى الارتباط المعروف بين فرط النشاط وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي إحدى الدراسات التي نشرت تم إجراء مزيد من التحليل للتمرينات الشديدة على الآثار الصحية للقلب والأوعية الدموية.
ولفتت الدراسة إلى أن: “التمارين عالية الكثافة يمكن أن تزيد بشكل حاد، وإن كان عابرا، من خطر السكتة القلبية المفاجئة (SCA) أو الموت القلبي المفاجئ (SCD) لدى الأفراد المصابين بأمراض القلب الكامنة.
كما توصلت دراسة كندية، شملت مشاركين الرياضيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و45 عاما، إلى أن 74 حالة أصيبت بالسكتة القلبية المفاجئة من بين 18.5 مليون شخص، خلال سنوات من المراقبة، ما أدى إلى حدوث 0.76 حالة لكل 100 ألف رياضي سنوياً.
وحدثت 16 حالة سكتة قلبية مفاجئة خلال الرياضات التنافسية، ونجا منها 44%، في حين حدثت 58 حالة خلال رياضات غير تنافسية، ونجا منها 44% أيضاً.
وأظهرت الدراسات الحديثة أن حجم المجهود أو شدة التدريبات طويلة المدى مرتبطة بالعديد من حالات سوء التكيف القلبي المحتملة”.
وعلاوة على ذلك، وجدت الأبحاث دليلا على أن التمارين عالية الكثافة يمكن أن تزيد بشكل حاد من خطر السكتة القلبية المفاجئة أو الموت القلبي المفاجئ لدى المصابين بأمراض قلبية كامنة، خاصة بالنسبة للأقلية التي تعاني من اعتلال عضلة القلب الضخامي أو أمراض القلب التاجية.