استعرض عدد من قيادات البنك الزراعي المصري، خلال فعاليات مؤتمر تحديات الزراعي المصرية في عصر كورونا، أهم الخدمات التي يقدمها البنك للقطاع الزراعي المصري بعد تطبيق منظومة الشمول المالي بالبنك، ووضع خطط جديدة لتمويل سلاسل الإنتاج الزراعي لزيادة قيمة الإنتاج الزراعي.
وقال عاطف صابر، المستشار التنفيذي لرئيس البنك الزراعي المصري للتطوير، أن البنك الزراعي من أكبر البنوك المصرية انتشاراً ووصولاً إلى العملاء حيث يخدم 1210 قرية في مصر ويقدم خدماته لـ57% من سكان مصر المتركزين في المناطق الريفية على وجه الخصوص.
واضاف صابر، في كلمته خلال فعاليات الجلسة الثالثة، أن البنك دخل في خطة للتحول إلى أحد بنوك الشمول المالي بعد انتقال تبعيته للبنك المركزي، وأن البنك يمتلك رؤية زراعية شاملة لتمويل كل أنشطة الأعمال الزراعية وبدأنا في تمويل السلاسل الزراعية أي تغطية كافة الأنشطة المتعلقة بالاستثمار والنشاط الزراعي ما قبل إنتاج الفلاح وما بعد مرحلة الإنتاج والتسويق والتصنيع الزراعي.
وأكد، أن البنك عمل علي تطوير أدواته من خلال الخدمات المصرفية الإلكترونية الحديثة، ومنها إطلاق المحفظة الخاصة بتعاملات عملاء البنك من سكان الريف على الموبايل وتقدم خدمات التحويل بين الفلاحين والتجار وكافة عناصر المنظومة الزراعية وبعضهم للأموال داخل الريف، إلى جانب أن البنك يقدم شهادة أمان المصريين وهي شهادة ادخار وتأمين وهي خدمة مصرفية جديدة على عملاء البنك.
ولفت صابر، إلى أن البنك أصدر 2 مليون من بطاقات الدفع الوطنية ميزة لاستخدامها بشكل فعال في صرف منحة العمالة غير المنتظمة خلال أزمة كورونا لدعم المواطنين المتأثرين بالجائحة، وأن البنك يعمل الآن على منظومة للدفع الإلكتروني بوسائل بسيطة لصرف القروض لمزارعين وذلك من خلال بطاقة الحيازة الزراعية التي تحولت إلى بطاقة مصرفية، هناك 500 ألف بطاقة دفع جديدة للمزارعين تم الانتهاء منها وتوزيعها قريباً.
وأكد مستشار رئيس البنك الزراعي للتطوير، أن البنك ينشئ الآن المنصة الزراعية وهي سوق إلكتروني يشمل كل سلاسل الزراعة لتداول السلع الزراعية عبرها في كل مراحل الإنتاج إلى جانب تقديمنا خدمة العيادة الزراعية التي يتم من خلالها توفير تمويل ليتمكن المهندس الزراعي أو الطبيب البيطري المشرفين على المزارع أن يحصل على تمويل لتوفير مستلزمات الإنتاج والأدوية البيطرية للمزارع والمربي، ونعمل الآن على طرح تمويل من البنك للمجازر وأخر لتمويل ثلاجات التبريد والتجميد وهو ما يساهم في تمويل كل أطراف سلسلة القيمة الزراعية بدلاً من التمويل الفردي للفلاح والمربي.
ومن جانبه، قال حسين عبد الباسط، رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الزراعي، أن البنك هو الذراع التمويلية للقطاع الزراعي، ويمول منذ نشأته أنشطة متعددة لصالح الفلاح ويتحول الآن إلى بنك إلكتروني يمكنه خدمة الفلاحين بشكل أكثر تطوراً.
وأضاف عبد الباسط، أن صغار المزارعين ينتجون 80% من الإنتاج الزراعي مقابل 20% لكبار المزارعين والمنتجين، ولذلك البنك يقدم خدمات كثيرة ومختلفة للمزارعين الصغار لاستهداف أكبر عدد من المنتجين، بالإضافة لتقديم سعر فائدة منخفضة للمزارعين على القروض.
وأوضح أن البنك يدرس كل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الفلاح من خلال تأمين كل مراحل المخاطر الإنتاجية التي قد تتسبب في تعثر الفلاح، ولدينا الآن منظومة للتأمين على القروض والمحاصيل الزراعية وهي منظومة تسير بشكل جيد نجو التطبيق، مشيراً إلى أن البنك ساهم بشكل كبير في مشروع القومي للبتلو منذ عام 2017 وتمكن البنك منذ ذلك الوقت من ضخ 1.6 مليار جنيه قروض لـ141 ألف رأس ماشية وخدمة 9700 عميل.