يخرق رئيس الوزراء التقاليد المعتادة والأنماط المألوفة في التحدث مع الشارع فيقرر توجيه ما تم وصفه بـ كلمة للأردنيين.
بالعادة يدلي مجلس الوزراء ببيان أو ينشر رئيسه تغريدة كما فعل الرزاز عشرات المرات، وبالعادة تقول الحكومة ما تريد أن تقوله في أي ملف عبر الناطق الرسمي أو عبر مقابلة حية يناقش فيها الإعلام رئيس الحكومة وليس عبر كلمة موجهة للأردنيين.
وأثارت كلمة الرزاز الجدل أصلاً من حيث الشكل وليس المضمون فقط عبر خطاب متلفز ومسجل سابقاً تم بثه بواسطة منصة حكومية، حيث لا يريد الرزاز الالتزام بالقواعد المعتادة ويؤسس قواعد جديدة تبدو لطيفة ولا تثير إشكالات لكن الألغاز متاحة وبالجملة في الشارع الأردني.
حيث تبين أن الرزاز قرر وتحت ضغط ما أن يجيب على كل أنماط النميمة التي تنهش حكومته وطاقمه، خصوصاً من مراكز قوى ونخب مؤثرة في الدولة عبر التحدث النادر وبصورة مباشرة مع الناس، وبكل حال يبدو أن رئيس الوزراء قرر أن يرد بدون تغريدة إلكترونية وعلى طريقته الخاصة على كل من يتوقعون رحيل حكومته أو يتحرشون بها.
ويقول مختصر رسالة الرزاز التلفزيونية يقول وبوضوح شديد: “حكومتي تستعيد المال العام، وتحارب الفساد الكبير”.
وأعلم رئيس الحكومة الشارع بأن حكومته ستجيب على كل الأسئلة، وستعلن حجم الأموال المستردة بعد التسويات الضريبية، وستوضح كل المسائل المتعلقة بالمنح والقروض وستشرح كيف ستنفق الأموال المستردة.