حسب مصادر إعلامية مطلعة أشعلت وفاة عامل جديد تحت أنقاض مناجم الفحم في مدينة جرادة، الاحتجاج في المدينة، بالرغم من حالة الطوارئ التي قررت الحكومة تمديدها إلى غاية شهر غشت المقبل.
وفي هذا السياق قالت مصادر من مدينة جرادة، إن الساكنة استيقظت على حادث وفاة مهدي بلوشي، الثلاثيني الذي كان يشتغل في إحدى التعاونيات التي تستخرج الفحم الحجري من آبار جرادة، في الوقت الذي أصيب شقيقه بجروح جراء الحادث.
كما أوضحت ذات المصادر، أن عدداً من شباب المدينة كانوا قد حجوا للمستشفى الإقليمي للوقوف على تفاصيل وفاة الشاب، وتم إخبارهم أنه لا زالت الأبحاث جارية من أجل الوقوف على تفاصيل الوفاة، والتأكد حول ما إذا كان الفقيد تربطه أوراق عمل رسمية بالتعاونية، إلا أنهم تفاجؤوا بدفنه في عملية يصفونها بعملية الدفن السرية.
حيث خلف الدفن السريع للضحية، موجة غضب وسط شباب المدينة، خصوصاً أن هذا الحادث قلب عليهم مواجعاً عرفتها المدينة قبل سنتين، حينما أودى حادث مماثل بحياة شابين شقيقين، وفجر حراكا لم يوقفه إلا اعتقال عدد من نشطائه.
مطالب ساكنة جرادة التي رفعت قبل سنتين، عادت لترتفع اليوم كذلك بحناجر شبابها الغاضبين، وهي مطالب توفير بديل حقيقي لشباب المدينة، بدل مجابهة الموت في آبار الفحم الحجري.