كرّم صاحب السموّ الملكيّ الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في مقرِّ الإمارة بجدة اليوم، الداعمين لحملة “بِرَّاً بمكة” التي وجّه سموه بإطلاقها في محافظات المنطقة كافة منذ بدء جائحة كورونا، وما صاحب ذلك من إجراءاتٍ احترازيّة، منها أمر منع التجوّل.
فكان أن أسهمت مبادرة حملة “برَّاً بمكة” في مدّ يد العون للأسر المحتاجة وأصحاب الأعمال اليوميّة، عبر تقدّيم السلال الغذائيّة والصحيّة والدعم الماديّ لأكثر من نصف مليون مستفيد، فيما نفَّذت الحملة برنامج “إفطار مليون صائم” الذي قدّم أكثر من 5 ملايين وجبة إفطارٍ خلال شهر رمضان المبارك للمتأثّرين وسكان الأحياء المغلقة كُليّاً، كما تمّ تقديم 30 ألف هدية معايدة من سموّه لرجال الأمن والأطباء والممارسين الصحيين المرابطين ميدانياً في مختلف محافظات المنطقة، وقدّمت الحملة أيضاً هدايا العيد لأهالي المحافظات وتم؟َ إيصالها إلى منازلهم عبر برنامج ”هديتكم” لأكثر من 12 ألف مستفيد.
وتخلَّل الحفل دراسةً عن الحملة أعدَّتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، حملت عنوان ”الجهود السعودية في الأزمات الإنسانية.. مبادرة بِرَّاً بمكة أنموذجاً” وتطرَّقت إلى دور المملكة في مجابهة كورونا وتقييم الأثر الاجتماعيّ للحملة والعوامل المؤثِّرة التي تعزِّز من تطبيق مثل هذه المبادرة، فيما ركزت الدراسة على عدّة محاور تمثَّلت في تعزيز ثقافة التطوّع، والرضى المجتمعيّ، إضافةً إلى التكافل الاجتماعيّ، وتعزيز المواطنة، وتلبية احتياجات المواطن والمقيم، وتحقيق الاستقرار النفسي، وتخفيف الأعباء الحياتيّة، وبحسب الدراسة فقد حقَّق وسم ”بِرَّاً بمكة” أكثر من 2 مليون و500 ألف مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعيّ.
عقب ذلك تمَّ عرض فيلم عن جهود القطاعات الحكوميّة في المنطقة تحت إشراف الإمارة منذ بدء كورونا، وتحدّث الفيلم عن الأعمال التي نفَّذتها القطاعات كافة خلال فترة الجائحة.