أشارت مصادر إعلامية مطلعة إلى أن رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، أكد في كلمته أمام مجلس النواب بأن الديوان أعطى مجلس إدارة العامة للكهرباء الموافقة على تنفيذ وحدات إنتاج في غرب طرابلس، لم يُنجز منها شيء حتى الآن رغم تعهد إدارة الشركة بتنفيذها، وأهدرت 3 مليارات دينار نتيجة ذلك.
في هذا السياق كشف شكشك، في جلسة مساءلة أمام مجلس النواب، أن الديوان وافق أيضا قبل عامين على إنشاء محطة إنتاج في طبرق تستغرق 9 أشهر بـ 900 مليون دينار، ولم تنجز نسبة 1% منها حتى الآن، مشيراً إلى أن هذه المبالغ لو استخدمت في الصيانة وخطوط النقل وقطع الغيار لكان وضع الشبكة أفضل الآن.
حيث بيّن شكشك أنه طالب، في وقت سابق، الشركة بالتركيز على العقود القائمة، واستكمال المشروعات، وإجراء الصيانة، وصرف النظر عن المشروعات الجديدة، لكن الشركة أصرت على البدء بمشاريع جديدة وأخذت قروضاً لذلك دون تنفيذ شيء منها.
كما أوضح رئيس ديوان المحاسبة، أن لجنة فنية تابعة للديوان أجرت زيارات للمحطات بعد إعطاء الموافقات، واكتشفت أن هناك 200 ميغاوات ضائعة؛ لضعف القدرة الإنتاجية جراء عدم الصيانة وسوء الإدارة، موضحاً أن الشركة لو قامت بتشغيل المحطات وصيانتها بطريقة صحيحة لأمكن رفع الإنتاج من 5000 إلى 7000 ميغاوات، ولكنا في وضع أفضل حالياً.
على صعيدٍ متصل أضاف شكشك أنهم اجتمعوا العام الماضي مع مجلس الوزراء وشركة الكهرباء، واعتمدوا ميزانية للصيانة فقط بـ 370 مليون دينار، ثم لم يحدث شيء؛ لعدم تنفيذ الشركة خطة الصيانة وعدم صرف المركزي للأموال بسبب تأخر الاعتمادات، وعمل بعض الأشخاص خارج اختصاصهم مما صعب محاسبتهم.
وكانت الشركة العامة للكهرباء وقعت، في ديسمبر 2017، اتفاقاً لإنشاء محطتين للكهرباء في طرابلس ومصراتة مع شركة “سيمنس” الألمانية.