النوم يعتبر من الأمور الحيوية الهامة للبشر، إلا أن الكثيرين يجدون أنفسهم يجاهدون للحصول على قسط كاف منه، وتتعدد الأسباب التي تجعل من الصعب على الأشخاص الخلود إلى النوم بسهولة دون المعاناة من الأرق والتقلب طوال الليل، وهذا الأمر قد يشكل مخاطر صحية خطيرة، نرصدها في التقرير التالي:
- ضعف الصحّة العقلية:
النوم غير الكافي يؤثّر على مزاج الشخص ويزيد من مستويات التوتر لديك، وفي الواقع، فإن الأشخاص الذين يعانون من الأرق هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق النفسي السريري بـ 17 مرة من الأشخاص الذين لا ينامون. وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من الأرق أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص الذين ينامون جيداً، وربما يكون هذا بسبب تأثير قلة النوم على قدرة الدماغ على تنظيم العواطف، والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات المزاج والتفكير السلبي.
- خفض الذاكرة والقدرة على التعلم:
توصّل الباحثون، إلى أن خمس ساعات فقط من النوم المفقود في فترة 24 ساعة يمكن أن تقطع الاتصال بين الخلايا العصبية في الحصين، منطقة الدماغ المرتبطة بالذاكرة، وقد تضعف قلة النوم أيضا قدرة الدماغ على طرد بيتا أميلويد، وهو بروتين سام في السائل بين خلايا الدماغ يرتبط بفقدان الذاكرة ومرض ألزهايمر.
- فقدان الوزن يُصبح أكثر صعوبة:
يمكن أن يؤدي عدم الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة إلى تنشيط نظام الكانابينويد الداخلي (endocannabinoid) في الجسم، ما يزيد من شهيتك للأطعمة الممتعة غير الصحية، مثل الحلوى.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب:
يمكن أن يؤدي الحصول على أقل من سبع ساعات من النوم كل ليلة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبات القلبية أو السكتة الدماغية بغض النظر عن عمرك ووزنك وما إذا كنت تدخن أم لا، ووجدت الأبحاث أنه حتى الزيادات الصغيرة في مستوى ضغط الدم أثناء الليل يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن أن يؤثر النقص المستمر في النوم أيضا على قدرة الجسم على تنظيم هرمونات التوتر، وقد يساهم هذا الضغط المزمن في الإصابة بنوبة قلبية بمرور الوقت.
- تسبب الحوادث الضارة:
في عام 2017 ، كان هناك ما يقدر بنحو 91 ألف حادث سيارة أبلغت عنها الشرطة شملت سائقين نائمين، في الولايات المتحدة، وأصيب نحو 50 ألف شخص وقتل ما يقرب من 800، والقيادة أثناء النعاس تشبه القيادة تحت تأثير الكحول، حيث يبطئ وقت رد فعلك وإدراكك للأخطار، ويقلل من قدرتك على الانتباه لما تفعله.