منذ 4 أجيال، تعيش عائلة نيكولاس بيرجيري في تشيلي، على صناعة النّعوش، وبالكاد تجري عليها تعديلات طفيفة، لكن عندما رأت أنّ فيروس كورونا يجتاح أوروبا، قرّرت طرح منتج جديد.
نعش “كوفيد”، هو نعش يستغني عن الأخشاب الثمينة والمنحوتات التفصيليّة وألواح العرض الزجاجيّة، ليحل محلها صندوق عادي من الخشب الأرخص، الذي يتم إنتاجه بسرعة بكميّات كبيرة.
وبسرعة بات هذا النعش منتجاً مثاليّا لتشيلي، التي أصبحت بؤرة ساخنة للفيروس رغم الإجراءات الحكوميّة الشديدة للسيطرة على انتشاره.
ووضعت الإصابات، البالغ عددها 230 ألف حالة إصابة، تشيلي في المركز التاسع في العالم من حيث عدد الإصابات المؤكّدة بفيروس كورونا، رغم عدد سكّانها الصغير نسبيّاً، الذي يقل عن 19 مليون شخص.
ومع الإبلاغ عن أكثر من 5 آلاف حالة جديدة كل يوم تقريباً، من المتوقّع أن تتخطّى تشيلي الأسبوع المقبل إيطاليا في تصنيف الدول الأكثر إصابة.
ومع وفاة أكثر من 4 آلاف حالة في تشيلي، شهدت شركة “بيرجيري” ازدهاراً في طلبيّاتها لصناعة النعوش وتنظيم الجنازات.