فتحت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، باب تسجيل الدفعة الثانية من الطلبة في 13 مدرسة ممولة حكومياً، تديرها شركات خاصة، لتدريس المنهاج الأميركي للطلبة مجاناً (مدارس الشراكات).
و لتوفير خيارات تعليمية جديدة في الإمارة، عبر تبادل الخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، تتحمل الدائرة الكلفة التشغيلية عن المشغلين المعنيين بإدارة هذا النوع من المدارس.
وأوضحت الدائرة، إن مدارس الشراكات التعليمية تهدف إلى إنشاء نموذج تعليمي مستدام، وخلق بيئة تعليمية تنافسية يوفر فيها مُشغلو مدارس الشراكات التعليمية أفضل خدمات التعليم، لتوفير بيئة محفزة وممارسات مبتكرة تفيد الطالب خلال رحلته الدراسية.
ترتكز هذه المدارس، على مهارات التفكير الإبداعي والقيادة والابتكار، الأمر الذي يعمل على صقل مهاراتهم، وجعلهم أصحاب كفاءات عالية، وقادرين على مواجهة التحديات الوظيفية المستقبلية على المستوى العالمي.
وأعلنت الدائرة، عن أربع فئات للطلبة المؤهلين للتسجيل في مدارس الشراكات التعليمية، تشمل الطلبة مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبناء المواطنات، وأصحاب المراسيم الصادرة عن صاحب السمو رئيس الدولة ونائبه للحصول على جنسية الدولة، إضافة إلى الطلبة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي (للتسجيل في الصف الأول فما فوق).
وأكدت الدائرة، أن تسجيل الطالب يتطلب استيفاء خمسة شروط، هي السكن في النطاق الجغرافي للمدرسة المعتمد من الدائرة، وأن يكون الطالب قد أتم السن المقررة للقبول، والتقدم للتسجيل في المواعيد المحددة، وتقديم مستندات التسجيل، إضافة إلى استيفاء أي اشتراطات أخرى صادرة من الدائرة، مشيرة إلى أن التسجيل متاح من روضة أولى حتى الصف الخامس، طبقاً لسن القبول لكل صف.
وألفت الدائرة، إلى أن مدارس الشراكات تديرها ثلاث شركات تعليمية “الدار للتعليم”، و” بلووم للتعليم”، و”شركة تعليم”، تم اختيارها عقب طرح المناقصات والعطاءات، واتباع إجراءات دقيقة.
وقد اختيرت الشركات استناداً إلى قدرتها على تنفيذ أفضل الممارسات التعليمية، بجانب مجموعة من المعايير الأخرى، حددت ضمن مرحلة المناقصات والتقييم التي سبقت الاختيار النهائي.
17 ألف مقعد
وفي السياق ذاته، أكدت إحصاءات صادرة عن دائرة التعليم والمعرفة، أن المرحلة الأولى من مشروع المدارس الممولة حكومياً، وفرت 17 ألف مقعد دراسي جميعها لمرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى.
وسيتتابع افتتاح الصفوف المدرسية الأعلى، وفق تقدم الطلبة التعليمي من صف إلى آخر، الأمر الذي يخدم الأهداف الجوهرية لمنظومة التعليم في الإمارة ويخلق نظاماً تعليمياً ثالثاً، طبق بنجاح في دول أخرى.
وشددت الدائرة، أن المشروع يُعد إحدى مبادرات برنامج “غداً 21″، الهادف إلى وضع إمارة أبوظبي في المراكز الأولى ضمن قائمة” أفضل المدن للعيش عالمياً”، مشدّدة على أن المنافع الإيجابية الناجمة عن هذه الشراكة ستطال مختلف الفئات في المنظومة التعليمية من الطلبة، أو ذويهم، أو المعلمين أو الإداريين، مشيرة إلى أن الكوادر التعليمية ستتمكن من الاستفادة من البرامج التدريبية والورش العملية التي سترافق المشروع، إضافة إلى المبادرات التي سيتم إطلاقها بهدف تطوير مهاراتهم التعليمية، مما يفتح آفاقاً جديدة في مسيرتهم المهنية.