صاحب سوبر ماركت بمنطقة المخبز الآلي، أحمد علي كمالي، 30 عاماً يقيم بقرية أولاد عزاز بمركز سوهاج أصيب بفيروس كورونا أثناء عمله بالسوبر ماركت الخاص به بعد أن خالط أحد المصابين من مدينة أخميم.
أصيب في بداية الأمر بارتفاع في درجة الحرارة وهذيان بالجسم، وعلى إثر ذلك ذهب لمستشفى حميات سوهاج لإجراء الكشف الطبي وتم أخذ عينة، تأكدت بعدها إصابته بفيروس كورونا.
قال أحمد : “حُجزت بمستشفى حميات سوهاج، لمدة 3 أيام، وزادت الأعراض حيث ارتفاع درجات الحرارة وزاد بعدها ضيق التنفس، وما زاد الأمر صعوبة ما حدث من إهمال داخل مستشفى الحميات شفت الموت بعنيا”.
وأضاف، تعامل الممرضات والعمال بالمستشفى شيء يدعو للأسف حيث أن تقديم الأدوية والعلاج يتم بطريقة غير آدمية، “يتركونك في الحجرة ولا يمر عليك أحد بالرغم من المعاناة والألم الشديد، ربما الأمر يتجاوز اليوم الكامل لا ترى حتى ممرضة”.
وأوضح :”ما وجده بالمستشفى من تعامل ونقص المستلزمات الطبية يشير إلى عدم تأهل المستشفى لاستقبال مرضى كورونا، بالإضافة إلى استغلال العمال للمرضى في تحملهم تكاليف فوق طاقة البعض منهم حتى وصل الأمر لشراء مياه الشرب من “كولدير” المستشفى بقيمة خمس جنيهات للزجاجة الواحدة”.
وأضاف قائلاً، “بعد مرور تلك الأيام ورحلة المعاناة التي عاشها مع المرض قررت إدارة المستشفى نقله إلى عزل مدن الشباب بمحافظة الأقصر دون علمي، وفي منتصف الليل جاءت سيارة إسعاف لنقلي إلى العزل، ومن أول يوم وجدت تعامل يفوق الوصف مع جميع المصابين، تشعر وكأنك بمنزلك، جميع الأطقم الطبية أطباء وممرضات وعمال جميعهم في خدمة المرضى، مؤكداً على أن المساعدة ليست بالعلاج فقط لابد من الجانب النفسي”.
وأضاف: هذا ما يحرص عليه الطاقم الطبي بنزل الشباب بالأقصر، وطوال تلك الفترة التي قضاها “18 يوماً” شعر بتحسن بمرور تلك الأيام حتى أتم الله عليه بالشفاء”.
ووجه شكره لإدارة نزل الشباب على ما يقومون به من خدمات لمصابي كورونا، مشيراً إلى أن ما يقرب من 360 مصاباً بكورونا تم شفائهم جميعاً بفضل الله أولاً وطاقم الطبي بالعزل.
وقال أنه قرر التبرع ببلازما المتعافين من فيروس كورونا لوجه الله تعالى، وعندما سنحت له الفرصة تواصل مع مديرية الصحة بسوهاج وأبلغهم بمدى إمكانية التبرع، وعلى الفور قام بالذهاب فور وصول جهاز بلازما بنك الدم بسوهاج، وكان أول متبرع ببلازما المتعافين من فيروس كورونا.
وناشد أول متبرع ببلازما المتعافين بفيروس كورونا، المتعافين بالتبرع بالبلازما دون خوف أو تردد، لمساعدة الآخرين.