أفاد مسؤول كبير في الجمارك وحماية الحدود الأميركية أن مصادرة ما يقرب من 13 طُناً من الشعر من شركة صينية كانت جزءاً من جهد الوكالة الأوسع لتضييق الخناق على الواردات المشتبه في أنها صنعت جراء العمل القسري في منطقة شينجيانغ الصينية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وقالت بريندا سميث، المفوضة التنفيذية المساعدة لمكتب التجارة بالوكالة، إن المسؤولين الأميركيين أوقفوا شحنة تابعة لشركة لوب كاونتي ميكسين بقيمة 800 مليون دولار، بعد أشهر من التحقيق مع كل من الشركة المصنعة والمنطقة التي تعمل فيها.
وأضاف سميث أن عملية الحجز كانت بمثابة تذكير بأن المستوردين الأميركيين ملزمون بضمان أن تكون سلاسل التوريد الخاصة بهم خالية من العمل القسري، قائلة: نحن نؤكد هذه الرسالة من خلال اتصالاتنا.
وقد بدأت تحقيقات الجمارك الأميركية فيما يتعلق بمعاملة الصين لأقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ، والتي يقول مسؤولون أميركيون إنها أدت إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، فقد قامت الصين ببناء معسكرات اعتقال لاحتجاز أكثر من مليون مسلم من الإيغور والأقليات الأخرى دون محاكمة، وفقاً لتقديرات الباحثين الأكاديميين ومراقبي حقوق الإنسان.
وأوضح سميث أن مسؤولي الجمارك الأميركيين يراقبون المنطقة منذ 18 شهراً ويخططون لمواصلة التحقيق في عمليات التصنيع التي يشتبه في أنها تنتج سلعاً مصنوعة من العمل القسري.
ويحظر القانون الاتحادي استيراد أي سلع صنعت جراء الإكراه، والتي تشمل العمل المدان وعمل الأطفال بعقود، ويتمتع مسؤولو الجمارك وحماية الحدود بصلاحية واسعة في هذا السياق.
وبالعودة إلى شحنة الشعر المستعار التي ضبطت الأسبوع الماضي، يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها صنعت من قبل المسلمين في معسكرات العمل الواقعة في منطقة شينجيانغ، مؤكدين أنهم سيقومون بتقييم ما إذا كان الشعر تم شراؤه برضى البائع أو عبر تبرع أو جراء عمل قسري.
وجاء الإعلان بالتزامن مع تحذير كل من وزارات الخارجية والتجارة والخزانة والأمن الداخلي الشركات الأميركية من استيراد السلع من خلال سلاسل توريد متورطة بفرض السخرة أو عمالة السجون في شينجيانغ وأي مكان آخر في الصين.
وحذرت الوزارات الأميركية الشركات من تزويد الصين بأدوات مراقبة تستخدمها السلطات في شينجيانغ، أو المساعدة في إنشاء أي مرافق تستخدم للاحتجاز الجماعي للمسلمين والأقليات في الإقليم.
وبحسب الخارجية الأميركية، فإن الحكومة الصينية تواصل تنفيذ حملة قمع في شينجيانغ، تستهدف السلمين من الإيغور والكازاخيين وغيرهم.