قرّر محمد سعود الاحتفاظ بورشته لاستخراج الحرير من ديدان القز وتجهيزاتها وتحويلها متحفاً في وسط سوريا، على أمل أن تنبض مجدداً بالحياة.
حيث قسّم محمد سعود (65 عاماً) منزله إلى جزأين: قسم مخصص لإقامته مع عائلته بينما حوّل الآخر، إلى متحف واسع يختصر كل مراحل صناعة الحرير التي تُعرف بها بلدته دير ماما في ريف حماه.
في باحة المنزل الكبيرة، ترك سعود بعض شرانق الحرير التي تشبه البيوض الصغيرة داخل أوعية، وعجلة خشبية كبيرة تدور بشكل يدوي يصنع من خلالها خيوط الحرير بعد تجميعها.
وأضاف قائلاً: “لا يوجد في سوريا إلا ثلاث عائلات تمتهن هذه الصنعة، واليوم أقاتلُ وحيداً في بلدتي من أجل إبقائها على قيد الحياة، وبلغ إنتاج عائلته العام 2010 أكثر من 35 كيلوجراماً، قبل أن يتوقّف بشكل شبه كامل نهاية العام 2011 مع بدء الأزمة في سوريا.