لا يقتصر مفهوم الذكاء على القدرة على حل المسائل الرياضية المعقدة, أو الحصول على درجات علمية رفيعية فقط, و كذلك لم يعد اجتياز اختبارات الذكاء المعتادة هو المقياس الوحيد لتحديد مستوي ذكاء الشخص فالذكاء كما يقرر علماء اليوم, متعدد الأنواع و الجوانب, و اختلف تعريف الذكاء بين العلماء في السنوات الأخيرة فأصبح الأمر أكثر شمولية.
و تقدم مجلة النيوزويك الأمريكية ثلاثين نصيحة لزيادة الذكاء و الحضور لدى الفرد من خلال تنمية القدرات العقلية و تحسن عمل الذاكرة و زيادة القدرة على استيعاب الأمور و تحليلها تحليلاً منطقياً و هي :
– تشير الأبحاث العلمية الحديثة إلي أهمية ألعاب تنمية الذاكرة و التي من أبرزها علي الإطلاق الكلمات المتقاطعة نظراً لبساطتها و سهولة الحصول عليها و تداولها، فلا تشعر بتأنيب الضمير إذا قضيت بعض الوقت يومياً في محاولة حل ألغاز هذه اللعبة فلها فوائد عظيمة من أهمها الوقاية من تدهور القدرات العقلية و مرض الزهايمر .
– الحرص على تناول التوابل و خصوصاً الكركم ففي الهند و تايلاند تقل معدلات تدهور القدرات العقلية بشكل كبير لأنهم معتادون على تناول الطعام مضافاً إليه مجموعة من التوابل تتألف من الكركم و الكمون و الكزبرة .
– ممارسة نشاط بدني معتدل بصورة يومية مثل التمرينات الرياضية البسيطة أو الجري وذلك لتنشيط الدورة الدموية بالجسم وزيادة نسبة الأكسجين في الدم مما يعني وصول كمية أكبر من الأكسجين إلي المخ.
– الحرص على الانضمام إلي حلقات نقاشية تشتمل علي آراء وأفكار مختلفة أو متابعة البرامج التي تحلل الأحداث المختلفة التي تمر بها بلاد العالم، ففي دراسة أجريت عام 2009 وجد أن الأشخاص الذين يتابعون القنوات الإخبارية المتنوعة أكثر حضوراً وتفتحاً من الأشخاص الذين يتابعون قناة إخبارية واحدة أو اثنتين.
– عدم الاعتماد الكلي على استخدام أجهزة الهواتف المحمولة و اللاب توب والآي باد و غيرهما من الأجهزة التكنولوجية الحديثة التي تقلل من إعمال الشخص لعقله و اعتماده علي الذاكرة.
– الحصول على القدر الكافي من النوم ليلاً مع الحرص على النوم لمدة ساعة في منتصف النهار فقد أشار العلماء إلي أن النوم ليلاً لا يكفي لأن العقل يصاب بالأرهاق من تراكم المعلومات ويكون في حاجة إلى شيء من الراحة لإعادة ترتيب المعلومات التي اكتسبها.
– الاطلاع علي تطبيقات أو برامج مفيدة و تعرض تجارب و خبرات الاخرين مثل: موقع ” TED ” الشهير
” Technology ، Entertainment ، Design ” الذي يجتمع فيه أصحاب العقول العلمية الخلاقة كل عام حيث يعرضون أحدث ما توصل إليه العلم في جميع المجالات و خصوصاً الأبحاث المتعلقة بالمخ البشري.
– الحرص على القراءة و إن لم تكن من محبي القراءة فعليك بقراءة كتاب واحد فقط في العام على الأقل بالطبع بعد زيارة المعرض السنوي للكتاب و انتقاء كتاب من أفضل الكتب التي نشرت خلال العام.
– محاولة الاعتماد على الذاكرة بأكبر قدر ممكن والتخلص التدريجي من القلم والورقة لإعطاء فرصة للذاكرة لحفظ أرقام التليفونات والمواعيد المهمة.
– تعلم لغة جديدة فالتعلم بوجه عام يزيد من القدرة على التركيز لأن اكتساب المعلومات وتخزينها في الذاكرة ثم استدعاؤها مرة أخرى مما يعمل على تنشيط الذاكرة وزيادة كفاءتها.
– تناول قطعة من الشكولاتة الداكنة يوميا فهي تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لأنها غنية بالفلافونويد و مضادات الأكسدة كما تساعد على خفض معدلات الكوليسترول الضار و بالتالي تقي من الإصابة بتصلب الشرايين المسبب الأساسي لضعف الذاكرة .
– تنمية المهارات اليدوية لأنها تعمل بصورة غير مباشرة على تنمية المهارات الذهنية من خلال التعلم و اكتساب المهارات.
– التفكير الإيجابي و الرضا الداخلي عن النفس فقد أثبتت الدراسات أن السلام النفسي يزيد من قدرة الفرد على الاستيعاب و التحليل و بالتالي التمتع بقدرات عقلية أفضل.
– أشارت دراسة علمية إلي أن العاب الكمبيوتر والبلاي ستيشن تكسب الفرد مهارات التوافق العضلي العصبي و تزيد من سرعته في رد الفعل . ” بالطبع بدون مبالغة و أضاعة الوقت ” .
– الحفاظ على وجبة الإفطار التي تعد من أهم الوجبات في اليوم لأن الجسم يظل بدون تغذية طوال فترة النوم ليلاً ويستمد الجسم الطاقة اللازمة للنشاط البدني والذهني من وجبة الإفطار.