انتقد خبير الطاقة والمشتقات النفطية عامر الشوبكي استراتيجية الطاقة في الأردن 2030 والتي أعلنت عنها وزير الطاقة هالة زواتي في مؤتمر صحافي قبل أيام.
وأوضح الشوبكي إن الاستراتيجية اعتمدت على محاور مكررة في معظمها من الاستراتيجيات السابقة، وكانت بمخرجات مكررة ومتناقضة في معظم الأحيان، مضيفاً أمن التزود بالطاقة، وأسعار مقبولة، والاستدامة وزيادة الاعتماد على المصادر المحلية محاور كنا نراها في جميع الاستراتيجيات في السنوات السابقه ومنها استراتيجية 15-25 و 19-21 الأخيرة وهي مكررة أيضاً في استراتيجية 20-30، ولم نرى بعدها إلا ارتفاع في سعر الكهرباء على المواطن، وأخرها فرق الوقود على فاتورة الكهرباء حتى أصبح سعر الكهرباء الأعلى بين الدول العربية.
ثم أضاف الشوبكي، لم نرى إلا المزيد من الضرائب على المشتقات النفطية أخرها الضريبة المقطوعة والتي جعلت سعر المحروقات أيضاً هو الأعلى في الدول العربية والشرق أوسطية.
ولفت الشوبكي إلى التناقض الواضح في إظهار الصخر الزيتي كجزء يشكل 15% من خليط توليد الكهرباء في 2020 دون أن يتم تشغيل مشروع العطارت ونحن في النصف الثاني، وتناقض آخر في محور توفير الطاقة بأسعار مقبولة وبنفس الوقت إدراج مشروع العطارات الذي حسب تصريح الحكومة سيكلف الخزينه 200 مليون دينار سنوياً وسيرفع تكلفة انتاج الكهرباء 10 فلس على كل كيلو واط.
كما أشار الشوبكي إلى أن الاستراتيجية تغافلت عن ركيزة أساسية وهي استغلال النفايات لتوليد الطاقة، ودول العالم تتجه لهذا منذ سنوات للتخلص من النفايات وتقليص حجم أضرارها البيئية.
وتغافلت الاستراتيجية وفق الشوبكي عن وضع خطة لدمج الهيئة وشركات وزارة الطاقة والتي تتداخل فيها المهام وتتعارض فيها المصالح في كثير من الاحيان، وترهق الموازنه برواتب ومخصصات دون جدوى.
وختم الشوبكي، لذلك ولغيره نرى أن هذه الاستراتيجية افتراضية والمرحلة القادمة تحتاج استراتيجيات عمليه قابلة للتطبيق بعيده عن العرض، وتوازن بين الحاجات الاقتصادية وخليط الطاقة المستخدم مع الاخذ بمصلحة المواطن و ما يدفعه ثمن للكهرباء والمشتقات النفطيه والابتعاد عن الأرقام التي نرى منها في المستقبل وحسب الاستراتيجية الجديدة زيادة في تكاليف الطاقه على المواطن.