يعتزم مشروع “ورقامي” على إطلاق منتج جديد “الفن لأجل الأردن” وهو عبارة عن صندوق يحتوي على كافة الأدوات والتعليمات التي يحتاجها الشخص لصناعة معالم سياحية عن الأردن لها علاقة بالتراث الأردني باستخدام الفنون الورقية متمثلة باحتواء الصندوق على صور لمعالم سياحية وتراثية أردنية، وسوف يتم تعزيز هذا المشروع بسلسلة من الفيديوهات ثلاثية الأبعاد بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ما يعزز المشروع الذي يسلط الضوء على السياحة الاردنية.
“ورقامي” الحاصل على جائزة الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي KAAYIA ضمن تنافس على مستوى الوطن العربي بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية حمل رسالة الفن للجميع بهدف نشر ثقافة الفنون الورقية وتفعيل دورها في تحقيق التعليم التفاعلي والدامج ووصل عدد المستفيدين منه الى 5039 شخص.
بدوره، مؤسس مشروع ورقامي، ليث أبو طالب، أوضح أنه عمل وشريكته في المشروع، عائشة سلمان، بدءاً من عام 2016 على تأسيس المشروع ليصبح أول شركة بالمنطقة العربية توفر كل أدوات فن طي الورق الورقامي والكويلينج بصناعة وتصميم محلي، لافتاً إلى أن هذا فن ياباني قائم على طي الورق لعمل مختلف الأشكال والتصاميم ونفخر بأننا نستخدم أدوات للعمل من صناعة محلية.
وأضاف أن الكويلينج يتمثل بفن لف الورق وهو فن فرنسي قائم على لف الورق لصناعة مختلف الاشكال والتصاميم وكأول شركة بالعالم قمنا بدمج هاذين الفنين المختلفين بصندوق واحد وتمثل هذه وسيلة فعالة لتنمية شقي المخ الأيمن والأيسر ما يعزز الإبداع والخيال والصبر والمنطق والمهارات الحركية، فضلاً عن مناسبتها للفئات العمرية ابتداءً من 3 سنوات ونصف ولغاية عمر 80 سنة وهذه الفئات المستهدفة.
كما لفت أن المشروع استطاع قبل جائحة كورونا من الوصول الى المحافظات كافة والمناطق الأقل حظاً وعمل على مساعدة الناس وإبراز إبداعاتهم، ومع الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة حالياً مضى المشروع في تنظيم الورشات التدريبية (عن بعد) من خلال الوسائل التقنية، وهو الأمر الذي ساعد أيضاً في الوصول الى مستفيدين من خارج الأردن.
فيما تقوم التدريبات على الفنون الورقية واستخدام العلاج من خلال الفن والطرق التفاعلية في التدريب وتعليم الاطفال مهارات الاتصال وإدارة الوقت وكيفية تسويق الذات والسرد القصصي باستخدام الفنون الورقية ما يسهل الفهم على الأطفال، فضلا عن تعميم هذه الاستراتيجية على مخيمات اللاجئين في الزعتري لما لها من دور فاعل في تنمية السلامة الداخلية والصبر عند الاشخاص.
ويعد مشروع ورقامي الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويختص بالفنون الورقية الأوريجامي والكويلينج، ويسعى إلى نشر الفنون الورقية بثقافاتها المختلفة لما لها من أهمية في تطوير الإبداع والصبر والمهارات الحركية عند ممارسيها، وتسهم في تطوير قدرات ذوي التحديات الحركية على التركيز والإبداع.