بعد تسجيل مئات الإصابات بالوباء في الوحدة الصناعية، اجتاحت إقليم آسفي موجة هلع، جعلت عديداً من المقاولات والأسر تطالب بإجراء الكشوفات المخبرية من مالها الخاص خوفاً من تفشي العدوى.
كما استنكر السكان “غياب” إجراءات الوقاية في الوحدات الصناعية بالمنطقة، مسجلة الشكايات المتكررة للعمال والعاملات بشأن ظروف الاشتغال، مؤكدة أن البؤرة المُكتشفة جاءت بعد احتجاج بعض المستخدمين، ما دفع المعمل إلى الاستجابة لطلبهم.
هذا قد عقدت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، في آسفي، أمس الاثنين، لقاءاً مع عامل الإقليم، بمعية لجنة اليقظة المحلية، قصد تدارس الوضع الوبائي الراهن.
كما دعا فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في آسفي، الدولة إلى توفير كافة الإمكانيات الطبية واللوجستيكية بالمدينة، لمواجهة هذا التفشي الخطير للوباء بالمدينة، والتكفل بكافة المصابات والمصابين من العاملات والعمال وأسرهم مطالباً أيضاً، بمحاسبة كافة المسؤولين على التدهور الخطير للوضعية الوبائية بالإقليم”.
وفي سياق متصل، طالبت الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بآسفي، بفتح تحقيق بخصوص دوافع انتشار البؤرة الوبائية، وكذلك بشأن تصريح إحدى العاملات في معامل تصبير السمك حول عدم تفعيل إجراءات السلامة والتباعد الجسدي داخل هذه المعامل.