أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى تقارب في المواقف بشأن معاهدة الأجواء المفتوحة مستبعداً في الوقت نفسه أن تعيد واشنطن النظر في قرارها الانسحاب من المعاهدة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن ريابكوف قوله في تصريح عقب مؤتمر افتراضي للدول المشاركة في معاهدة الأجواء المفتوحة اليوم إن التقارب في النهج لم يحدث وبقي الجميع على رأيه وكان هذا الأمر متوقعاً مشيراً إلى أهمية عقد الاجتماع بحد ذاته في تقديم التقييمات لما يحدث بالتفصيل وخاصة العواقب المرافقة لانسحاب واشنطن من المعاهدة.
وأوضح ريابكوف أن بلاده لا ترفض الحوار حول معاهدة الأجواء المفتوحة شرط أن يكون نديا ومبنيا على الاحترام المتبادل دون فرض وجهات نظر مشيراً إلى أن أغلبية الدول المشاركة أعربت عن أسفها لقرار الولايات المتحدة حول الانسحاب من المعاهدة لكنها أبدت تفهمها الدوافع التي استرشدت بها واشنطن وحاولت تحويل الموقف كله باتجاهنا واصفا هذا النهج من جانب الدول الغربية بأنه “غير بناء”.
وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا في الحادي والعشرين من أيار الماضي أن الولايات المتحدة تنوي الانسحاب من الاتفاقية التي تضم 35 بلداً وتسمح بعمليات استطلاع جوية بطائرات غير مسلحة في أجواء الدول المشاركة فيها.
وتم التوقيع على معاهدة “الأجواء المفتوحة” عام 1992 وأصبحت أحد إجراءات بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة وهي تعمل منذ عام 2002 وتسمح للدول المشاركة بجمع المعلومات بشكل علني عن القوات المسلحة وأنشطة بعضها بعضاً.