يعتمد الدوما (مجلس النواب) الروسي، يوم غد الثلاثاء، مسودة مناشدة موجهة إلى الجمعية الوطنية الكبرى التركية فيما يتعلق بالنظر في تغيير وضع متحف الكاتدرائية آيا صوفيا في إسطنبول.
وجاء في مسودة المناشدة التي نشرت على قاعدة البيانات الإلكترونية لمجلس النواب: نطلب من زملائنا، نواب الجمعية الوطنية الكبرى التركية، إجراء دراسة شاملة للوضع ونحث عند اتخاذ قرار بشأن وضع متحف آيا صوفيا في إسطنبول، على إظهار الحكمة ومراجعة قرار مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، الذي حوّل آيا صوفيا على مدى عقود إلى رمز للسلام والموافقة بين الأديان.
ويجري مؤخراً في تركيا بحث مسألة تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد، حيث صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه ينتظر قراراً من مجلس الدولة وهو أعلى محكمة إدارية في تركيا، بشأن إمكانية تغيير وضع الكاتدرائية وسيتصرف بناء على ذلك.
كاتدرائية آيا صوفيا تأسست من قبل الإمبراطور المسيحي جستنيان وتم افتتحاها في 27 ديسمبر عام 537 الميلادية. وظلت هذه الكاتدرائية المعبد الأكبر في العالم المسيحي على مدى أكثر من ألف عام.
وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية وسقوط الإمبراطورية البيزنطية في عام 1453، تم تحويل الكاتدرائية إلى مسجد، ولكن منذ عام 1934، أصبح المعبد، بموجب مرسوم مؤسس الدولة التركية الحديثة، كمال أتاتورك، متحفاً وأدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.