شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، في الدورة التاسعة لمنتدى التعاون العربي الصيني، الذي عُقد برئاسة مشتركة لكل من وزير خارجية الأردن ومستشار الدولة وزير خارجية الصين، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وصرح المُستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن كلمة وزير الخارجية أمام المنتدى أكدت على أهمية تكثيف التعاون الدولي في ظل التعقيد الذي فرضته جائحة فيروس “كورونا” المُستجد وتبعاتها، وما يتطلبه الأمر من عمل مشترك واستمرار في تقديم الدعم لمجموعة الدول النامية، بما في ذلك للعديد من الدول العربية، كما تضمنت الكلمة توجيه الشكر للجانب الصيني لما يُبديه من رغبة صادقة في التعاون في هذا الإطار.
وأشار حافظ إلى أن كلمة مصر أوضحت أن توافر الإرادة السياسية لتعميق التعاون بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية يُوجد سبيلاً لدفع مختلف الروابط الوثيقة بين الجانبين، والتي تشهد تنامياً ملحوظاً في ظل الثقة والدعم المتبادل في القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما وأن الصين قد عززت من تواجدها الاقتصادي والاستثماري في العالم العربي، وأنه من المهم أن تُعزز الصين كذلك من دعمها لمسار التنمية في المنطقة العربية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الكلمة ثمّنت في الوقت ذاته مواقف الصين الراعية للقضية الفلسطينية، والتي تُمثل القضية المركزية للدول العربية، وضرورة التوصل لتسوية لها في إطار قرارات الشرعية الدولية، ورفض مصر التام لكافة الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض أي إمكانية حقيقية لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرقت الكلمة إلى مخاطر الإرهاب والتطرف التي تُهدد المجتمع الدولي، وتُمثل تحدياً ضخماً للمنطقة، بما يتطلبه ذلك من أهمية التأكيد من خلال المنتدى العربي الصيني على التضامن المشترك لمكافحة الإرهاب، عبر مقاربة شاملة لا تُميز بين مُرتكبي جرائمه ومن يقدمون له أي شكل من أشكال الدعم أو يوفرون ملاذات آمنة للعناصر الإرهابية.