تزامناً مع ملاحقة عملية اختلاس أموال عامة ، تعرض لها البنك المركزي الموريتاني، أفقدته نحو 2,4 مليون دولار من احتياطاته بالعملة الصعبة ، تعرض مبنى إدارة الميزانية بالعاصمة الموريتانية مكتب المدير العام، وكذلك مكتب “النفقات المشتركة” ليل السبت- الأحد، إلى عملية سطو.
وفي التفاصيل قام مجهولون بسرقة 3 أجهزة كمبيوتر وبعض الوثائق الهامة، كما أخذوا معهم “جهاز تلفاز” كان مثبتاً في أحد المكاتب حيث يعتقد أن ذلك للتمويه، ولترك الانطباع أن عملية السطو عادية، وليست لأهداف أخرى، ولم يعرف فيما إذا كان للعملية علاقة بتحقيق لجنة التحقيق البرلمانية حول بعض صفقات الفساد القديمة والتي وصلت لمراحل متقدمة.
وتساءل مواطنون عن الطريقة التي تمت بها عملية السطو على مقر الخزينة العامة، فكيف تمت سرقة إدارة الميزانية ليلا في ظل حظر التجوال؟ وأين كان حراس الإدارة؟ ولماذا لا يستخدم الأمن رفع البصمات في هذه الحالات؟ وأين كاميرات المراقبة؟
وفتحت السلطات الموريتانية تحقيقاً في الحادث لمعرفة إن كان ما تعرضت له مكاتب الميزانية عملية سطو بسيطة، أم أنها بهدف الوصول إلى وثائق أو إخفاء معلومات.