يعتبر القرنفل من الأعشاب الطبية والتي لطالما تم استغلالها في العلاج منذ القدم سواء باستخدام زيتها أو أوراقها أو رؤوسها المجففة.
و يعتبر “القرنفل من الأشجار التي تنتمي إلى الفصيلة القرنفلية، التي يتم استخدام أزهارها ذات اللون الأحمر أو البني المحمّر. ويشتهر القرنفل بالعديد من المسمّيات في الدول العربية، مثل المسمار وعود النوار، وهو من الأعشاب الطبية التي لطالما تمّ استخدامها منذ القدم، بفضل غناه بزيت الأوجينول Eugenol الذي يعتبر من المسكّنات الطبيعية، إضافة إلى أنه غني بالعديد من العناصر المعدنية وأهمها الفسفور، الحديد، الكالسيوم، الصوديوم، المنغنيز والمغنيسيوم، إضافة إلى الأحماض، كحمض الهيدروكلوريك وفيتامين سي C والألياف”.
وتوضح إختصاصية التغذية ملاك اسماعيل أنَّ القرنفل يحتوي على الفيتامينات والمعادن، لذلك فإنَّ استخدامه لإضافة نكهة إلى الطعام يمكن أن يوفر بعض العناصر الغذائية المهمّة للجسم، فملعقة صغيرة من القرنفل المطحون تحتوي على كربوهيدرات، ألياف، معادن وفيتامينات، مثل المنغنيز وفيتامين ك K الذي يمنع الإمساك ويعزّز الانتظام في حركة الأمعاء، فيما يساعد فيتامين C على تقوية جهاز المناعة، بينما يعتبر فيتامينK عنصراً مهماً في تخثر الدم. وكذلك، فإنَّ المنغنيز معدن أساسي للحفاظ على وظائف المخّ وبناء عظام قوية، كما يعتبر القرنفل منخفض السعرات الحرارية”.
وتشير الإختصاصية ملاك اسماعيل الى أنه “من المعروف عن القرنفل أنه يُضاف الى الخبز أو الكوكيز، لإضفاء نكهة لذيذة وحلوة، وهو مهمٌ جداً لعمل الدماغ، لأنه يحتوي على نسبة عالية من المنغنيز. وقد أثبتت أحدث الدراسات أنَّ القرنفل يساهم في زيادة نسبة التركيز، وهذا الأمر بالطبع يعود إلى النسبة العالية من المنغنيز التي تقدّر بحوالي 93 %، بالتالي هذه أهم فائدة صحية للقرنفل.
والجدير ذكره أن أكثر الحميات الغذائية في دول البحر المتوسط لا تعتمد كثيراً على القرنفل، وفي حال تمَّ استخدامه فقد يكون من خلال الخبز، وهو غني بمادة الأوجينول الضرورية لمحاربة الأكسدة في الجسم، وقد أثبتت أحدث الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا القرنفل خفّت لديهم نسبة التوتر والقلق والأكسدة في أجسامهم، لذلك هو مفيد مهم جداً للذين يعانون من مرض السكري في الدم، أو ضغط الدم المرتفع، أو أمراض طويلة المدى”.