أجاز المجلس القومي للأدوية والسموم، زيادة تسعيرة الدواء المصنع محلياً بنسبة 100%، عقب تراجعه في وقت سابق نتيجة الضغوط التي مارسها الصيادلة على وزارة الصحة.
حيث قال تحالف الكوادر الصحية القومية وتنسيقية الصيادلة والإمداد الدوائي، “رفضنا في بيان سابق الزيادة في أسعار الدواء وكل ما يثقل كاهل المواطن، وأضاف استجابت وزارة الصحة للضغوطات وقامت بإلغاء التسعيرة السابقة”، منتقداً تراجع الوزارة لموافقتها على نفس الزيادة، واتهمها بتجاهل الحلول السابقة بتوفير النقد الأجنبي لشركات ومصانع الأدوية حتى تظل أسعار الأدوية ثابتة، معتبراً أن زيادة الأسعار تعني أن الدواء ليس من أولويات الحكومة.
كما أشار التحالف إلى أن الزيادة الجديدة تمت من دون أي إعلان رسمي من قبل وزارة الصحة، مؤكداً أن هذا المسلك يعني النكوص عن شعارات الشفافية مع المواطنين، فضلاً عن أن الزيادة تمت دون الإعلان عن أي إجراءات لزيادة مظلة التأمين الصحي ورفع سقف التأمين حتى تخفف على المواطن.
ولقد دعا التحالف الصيادلة للإحتجاج السلمي، ورفض الزيادة غير المعلنة، وتوعية المواطن في الصيدليات بالزيادة وأسبابها وما يترتب عليها، وبرأ أصحاب الصيدليات والصيادلة من إنهم غير مسؤولين عن هذه الزيادة، إذ وطدعا الحكومة لتحمل المسؤولية كاملة في ملف الدواء وعدم إضافة عبء جديد على المواطن وإلغاء هذا القرار فوراً.