أفادت وسائل إعلام عالمية، بأن السلطات الصينية عثرت على فيروس شبيه بـ”كورونا” المستجد، قبل 7 سنوات في منجم مهجور كان مليء بالخفافيش.
وأظهرت وسائل الإعلام، أن 6 من عمال منجم النحاس في مويجيانغ، أصيبوا بالتهاب رئوي حاد وتوفي 3 منهم، ما دفع السلطات إلى أخذ عينات من براز الخفافيش، التي وجدت على أرضية المنجم، واكتشفوا أنه يحتوي على فيروس جديد ما دفعهم إلى نقل العينات والاحتفاظ بها في مختبر ووهان الذي يبعد 1000 ميل عن المنجم لدراسة الفيروس، وفي ديسمبر الماضي، أصبحت ووهان مصدر لتفشي فيروس كورونا الذي أصاب الآن أكثر من 11 مليون شخص وقتل 525 ألف آخرين.
وأكدت وسائل الإعلام، أن هذا الفيروس، المسمى RaBtCoV / 4991 في ذلك الوقت، يبدو الآن أنه الأقرب إلى كورونا، الذي يسبب كوفيد 19، وأضافت الصحيفة: “يبدو أن الباحثين الصينيين كانوا غير صريحين حول حقيقة أنهم وجدوا مثل هذا الفيروس المشابه عام 2012″، وفق صحيفة صنداي تايمز البريطانية.
يتم تضمين الفيروس في ورقة علمية متاحة على نطاق واسع دون الإشارة إلى حقيقة أنه يسبب الالتهاب الرئوي المميت في البشر.
وأضافت وسائل الإعلام، أن اكتشاف فيروس بهذا الشبه لفيروس كورونا، مصدره الخفافيش في مويجيانغ، أثار الجدل حول المصدر الحقيقي لفيروس كورونا.
تحدثت هذه الرواية الصينية في الأصل عن انتشار الفيروس التاجي”كورونا” من الخفافيش أو النمل لحرفي إلى البشر في سوق ووهان للمأكولات البحرية ، ومن هناك إلى المدن المكتظة بالسكان ، ومركز النقل ، ومن هناك إلى غضون بضعة أسابيع شهد العالم انتشار واسع للفيروس .
ومع ذلك ، أشار التحقيق إلى أن الوباء ربما ظهر في مكان آخر غير السوق، وهو ما يتوافق مع ما قالته السلطات الصينية لاحقًا، لأنها اعترفت بأن السوق كان”ضحية” للوباء، وليس مصدر الوباء.
وفي هذا السياق قال الدكتور بيتر دازاك، خبير أمراض الحيوان البريطاني، لصحيفة صنداي تايمز: “لم يظهر في السوق، بل ظهر في مكان آخر”، مشيرا إلى أنه كان يتفشى بالفعل في مكان ما حول المنجم في ريف مويجيانغ ثم انتشر في ووهان، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، منوهاً أن فيروس RaBtCoV / 4991 تسبب في مرض يشبه إلى حد كبير فيروس كورونا، ولديه رمز وراثي يطابقه بنسبة 96.2 في المائة.
وأوضحت أن المصابين الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 63 عاما يحتاجون إلى علاج مكثف في المستشفى، وهم يعانون من الحمى والسعال وألم شديد في الجسم، وخمسة منهم يعانون من ضيق في التنفس، وكل هذه الأعراض تتوافق مع أعراض الفيروس التاجي.
وتشير وسائل الإعلام، أنه أصبح من المؤكد أن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى حيوان ومنها إلى البشر بطريقة ما.
الجدير بالذكر أن العديد من التقارير الإعلامية والاستخباراتية تحدثت على أن فيروس كورونا قد يكون تسرب من أحد مختبرات مدينة ووهان.