احتجاجاً على الوضع المعيشي الصعب، نفذ ناشطون من أهالي بلدة العين والجوار، اعتصاماً في ساحة البلدة، رفعوا خلاله الأعلام اللبنانية ولافتات ضد الجوع، مرددين أناشيد وطنية.
وألقى مشاركون في الاعتصام كلمات نددوا فيها ب”ارتفاع سعر صرف الدولار الذي لامس العشرة آلاف ليرة لبنانية”، مشيرين إلى أن “أسعار السلع طارت، ولم يعد المواطن قادراً على تأمين معيشته”، ولفت البعض إلى “الحرمان الذي نعيشه منذ الإستقلال وليس فقط منذ ثلاثين سنة، فيما السلطة لا تتذكر هذه المنطقة إلا وقت الخطط الأمنية، ولا يتذكرونها بجامعة أو مستشفى أو مصانع لإيجاد فرص عمل للشباب”.
ولاتزال التظاهرات متواصلة في مختلف بقاع الأرض اللبنانية ، تزامناً مع تسجيل لبنان ثالث حالة انتحار في أقل من يومين، وذلك من جراء الظروف المعيشية الصعبة في العديد من المناطق اللبنانية، وطالبت تنسيقيات المتظاهرين بتشكيل هيئة طوارئ سياسية لانتشال لبنان من الأوضاع التي يمر بها.
ونظم مجموعة من اللبنانيين، أمس، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في بيروت في عوكر بمناسبة يوم الاستقلال الأميركي، وطالب المعتصمون بتطبيق القرار 1559، وبفرض سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية. كما نظم ناشطو حراك «حاصبيا – مرجعيون»، مسيرة راجلة انطلقت من بوليفار جديدة مرجعيون، وصولاً إلى القليعة، احتجاجاً على الغلاء والأوضاع المعيشية الصعبة، تحت شعار «انتو حصارنا، فكوا عنا»، وردد المشاركون هتافات منددة بالسياسة التي أفقرت الشعب اللبناني.
وتعالت أصوات اللبنانيين الذين يشكون من تراجع كبير في القدرة الشرائية في البلاد مما أدى إلى عجز عائلات كثيرة عن تأمين متطلباتها الأساسية، بينما تخطى الدولار الأمريكي في أواخر يونيو الماضي عتبة الـ5900 ليرة لبنانية.