أوضح الخبير النفطي، المهندس، عامر الشوبكي، أن وقف تصدير النفط العراقي إلى الأردن سبب عدة مشاكل للمملكة أبرزها إحداثا إرباك في عمل مصفاة البترول الأردنية.
وأضاف أن وقف توريد النفط من العراق للأردن يعني وقف عمل أكثر من 400 صهريج منها من 200 إلى 250 صهريجا أردني، وهذا يعني انقطاع مصدر رزق أكثر من 200 عائلة أردنية كان يعولها سائقو هذه الصهاريج وحساب هؤلاء السائقين ضمن قائمة العاطلين عن العمل، كما أنه يوجد مهن مساندة أخرى ستتضرر نتيجة توقف هذا الأسطول عن العمل.
كما أشار إلى أن العراق مطالب بتوضيح أسباب وقف التوريد الحقيقي، فيما إذا كانت لأسباب قاهرة وخارجة عن السيطرة، خاصة أن ما صدر عن وزارة النفط العراقية بأن انهيار أسعار النفط هو السبب.
وبين أن هذا التبرير غير منطقي وغير مقبول، ومن المعلوم أنه عندما وصلت أسعار النفط إلى 10 دولارات للبرميل لم ينقطع النفط العراقي عن الأردن، وكان الأردن في حينها يتحمل خسائر من جراء شراء النفط العراقي.
كما أن انقطاع التوريد بهذا الشكل مُستغرب من العراق، لأن سعر برميل النفط وصل إلى 43 دولاراً لخام برنت وأغلقت سلة أوبك الخميس الماضي على سعر فوق 40 دولارا للبرميل وذلك للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، وهذا سعر مناسب ومربح للعراق إلى حد ما.
بحسب الاتفاقية يورد العراق للأردن 10 آلاف برميل نفط للأردن من مصفاة بيجي إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء، وقد بدأ تنفيذ هذا الاتفاق في بداية تشرين الأول أكتوبر من السنة الماضية 2019، وتمثل 7% من حاجة الأردن النفطية، و17% من حاجة المصفاة الأردنية للنفط.
وعلى الرغم من الإرباك الذي حصل في مصفاة البترول الأردنية، إلا أن هذا الانقطاع لا يؤثر على المخزون النفطي الأردني، ولن يؤثر على سعر المشتقات النفطية المباعة للمواطن.