أكدت النائبة العراقية عالية نصيف، اليوم الأحد، أن العقد المبرم مع شركتي سيمفوني وأيرثلنك، يهدد أمن وسيادة واقتصاد العراق، داعيةً رئيس الوزراء وهيئة النزاهة إلى الضرب بيد من حديد وإنهاء هذا العقد.
وقالت نصيف، إن عقد شبكة الكابل الضوئي المبرم بين وزارة الاتصالات وشركتي سيمفوني وأيرثلنك، يتيح لشركة أجنبية السيطرة على شبكة الإنترنت في عموم العراق، واختراق كافة معلومات الدولة وبضمنها الأمنية والعسكرية والمخابراتية بكل سهولة، فضلاً عن اختراق معلومات الأفراد، مبينةً أنه، لا توجد أية دولة في العالم توافق على انتهاك سيادتها من قبل جهة أجنبية وبهذه الطريقة التي هي في غاية السذاجة.
وأضافت أن، العقد ينص على تنازل وزارة الاتصالات عن ثلاثة وثمانين بالمئة من الإيرادات، لصالح الشركتين سيمفوني وأيرثلنك، وهذا هدر كبير للمال العام، مشيرةً إلى أن، قطاع الاتصالات والانترنت يحقق أرباحاً خيالية، وكل هذه الأرباح لن تستفيد منها الوزارة إلا القليل جداً، كما أن، العقد ينص على احتكار استخدام شبكة المشروع من قبل سيمفوني، وهذا يعني توقف جميع شركات الانترنت الأخرى العاملة في العراق بسبب عجزها عن المنافسة، لكونها تدفع ٥٠ بالمئة من أرباحها للدولة، بينما تدفع سيمفوني فقط 17 بالمئة.