شددت الكويت على أهمية التعددية والتعاون الدولي لمواجهة جائحة كورونا، لاسيما وأن العالم يعيش أيام غير مسبوقة نتيجة لتفشي الفيروس الذي يشكل خطراً عابراً للحدود ومؤثراً على جميع نواحي الحياة الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي تم تقديمها كتابياً من قبل مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي لجلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش حول الأوبئة والأمن.
وقال العتيبي: إن الفيروس أدى إلى مقتل نصف مليون شخص وإصابة 10 مليون آخر في كافة بقاع العالم فالجائحة تعد كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، أكبر تحد يواجه العالم منذ الحرب العالمية الثانية علاوة على أنها مثال حي على الروابط الوثيقة ما بين الأوبئة والأمن.
وأضاف أن هذا الأمر الذي يتطلب من الجميع تضافر الجهود لمواجهة الأوبئة والأزمات الصحية العالمية والحد من آثارها القاسية، وذلك عبر التعاون والتنسيق من خلال النظام الدولي المتعدد الأطراف والمنظمات الإقليمية والدولية فأزمة عالمية مثل هذه تتطلب حلولاً عالمية.
وذكر: شهدنا جميعاً إطلاق الأمين العام مارس الماضي لنداء تاريخي لوقف إطلاق النار في كافة أنحاء العالم التي تشهد فيها نزاعات مسلحة من أجل التركيز معا على المعركة الحقيقية في حياتنا وهي معركة مواجهة الوباء.
وقال: إن آثار هذه الجائحة من المتوقع أن تلامس كثيراً من القضايا التي تناقش في الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن بشكل خاص، فعلى الصعيد الإنساني بدات الأوضاع الإنسانية تتدهور في عدد من مناطق النزاعات بينما تعاني أنظمة صحية هشة نتيجة لسنوات من الحروب والدمار.
وأضاف: إن تفشي هذا الفيروس سيترك آثار اقتصادية واجتماعية قد تعيد المكاسب التنموية التي حققتها بعض الدول إلى الخلف، داعياً الى العمل على بناء القدرات الصحية للبلدان والمجتمعات المستضعفة وتوفير الإمدادات والمعدات الطبية والوقائية لتمكين الأنظمة الصحية المختلفة حول العالم لمواجهة هذه الجائحة.
كما دعا الى ضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية في ظل تفشي هذه الجائحة إلى المحتاجين لها في مناطق النزاع والكوارث الطبيعية وتعزيز تدابير منع نشوب النزاعات.