بدأ موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بإغلاق مجموعات خاصة على صفحاته، تستخدم لبيع وشراء رفات البشر، بما يشمل الجماجم وبقايا الأجنة، وذلك بحسب موقع لايف ساينس.
وتمكن “لايف ساينس” من الكشف عن هذه المجموعات، بعدما اندسّ مراسل سري له في بعضها، وتابع نشاطها على مدى 10 أشهر، مكتشفاً عالماً كاملاً من المبيعات عبر الإنترنت للرفات.
وأظهرت إحدى المجموعات، طرح أحد الهواة جمجمة للبيع بمبلغ 550 دولاراً، زاعماً أن العديد من الرفات من مواقع أثرية أو تاريخية من جميع أنحاء العالم.
وأشار أحد البائعين الأمريكيين، إلى أنه تمكن من سرقة جمجمة بشرية من سراديب الموتى بمنطقة سوسة في تونس، وهي واحدة من أقدم مواقع الدفن المسيحية في العالم.
ووفق الموقع، وصف البائع المقيم في واشنطن الجمجمة بأنها مغطاة بـ”الزنجار القديم القاتم للغاية”.
وذكر الموقع، أن رفات الرضع والأطفال يحظى بشعبية في مثل هذه المجموعات على موقع التواصل فيسبوك وأظهرت القوائم الغريبة بيع بقايا جنين محفوظة بسعر 2350 دولاراً، حتى أن أحد المشترين كان يبحث عن قطع أو أعضاء الهيكل العظمي للأطفال.
وقال أحد المستخدمين، إنه يبيع طفلاً محنطاً عمره 6 سنوات، توفي في القرن الثامن عشر مقابل 11000 يورو، بينما يبيع آخر جمجمة “مراهق صغير لم يظهر له ضرس العقل بعد”، مقابل 1000 دولار.
وأدرج بائع آخر جنيناً “شبه كامل” مقابل 6495 دولاراً، مدعياً أن والدته أرادت أن تحتفظ بهذه العينة لزيادة المعرفة حول جسم الإنسان.
قالت الخبيرة في قانون المقابر والجنازات في مدرسة ويك فورست للقانون في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية تانيا مارش: “ليس من الواضح سبب شراء البقايا البشرية، ولكن يبدو أن بعض الأعضاء يشترونها لعرضها في منازلهم”.
وأضافت أنه “لا يوجد قانون في أي ولاية يمنح الإذن أو يعترف بأنه من القانوني بيع الرفات البشري”، كما أن القانون في الولايات المتحدة لا يسمح ببيع الأجنة البشرية أو حيازتها، لكن نادرا ما يتم الالتزام به.
أما موقع التواصل فيسبوك فرغم أن لديه سياسة تحظر شراء وبيع أجزاء أو سوائل جسم الإنسان، يبدو أن هناك من يتخطى الحظر من خلال الاستفادة من ميزة المجموعات الخاصة في الموقع.