تشهد محال صرافة في عديد المحافظات اللبنانية، ازدحاماً من المواطنين الراغبين بالحصول على “الدولار المدعوم”، بسعر صرف أفضل من أسعار صرف السوق الموازية (السوداء).
يأتي ذلك، مع إعلان نقابة الصرافين في البلاد، تسعير صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية لليوم فقط، بـ 3850 لشراء الدولار، والبيع بسعر لا يتجاوز 3950 كحد أقصى.
حيث تحتشد جموع المواطنين لليوم الرابع، من بدء تنفيذ اتفاق الحكومة ومصرف لبنان (البنك المركزي)، القاضي بتزويد محال الصرافة بدولار مدعوم، بهدف تخفيض سعر الدولار وعلى مراحل، إلى أن يصل إلى حدود 3200 ليرة.
وتبعاً للاتفاق، يسمح للمواطنين الحصول على مبلغ 200 دولار يوميا بحد أقصى، بسعر صرف لا يتجاوز 3950 ليرة وصولا إلى السعر المستهدف البالغ 3200 ليرة لكل دولار.
بينما يبيع تجار السوق الموازية الدولار بسعر 4200 – 4400 ليرة، مع تذبذب وفرة العملة الأمريكية في الأسواق المحلية، امتدادا للأزمة الاقتصادية والنقدية في البلاد.
يذكر أن لبنان يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية، ما فجر احتجاجات شعبية، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جهته، الرئيس اللبناني، ميشال عون، أوضح أن البنك المركزي بدأ ضخ دولارات في السوق، لتعزيز الليرة عقب تراجعها بشكل كبير الأيام القليلة الماضية.
وصدّقت الحكومة بالإجماع، الشهر الفائت، على خطة إنقاذ تستغرق 5 سنوات، لانتشال الاقتصاد المحلي من مستويات تراجع حادّة، أفضت إلى عجز بيروت عن دفع ديون خارجية.