أكد وزير البترول والثروة المعدنية، الدكتور طارق الملا، أن مصر إحدى الدول القلائل التي استطاعت أن تحقق نمواً اقتصادياً رغم جائحة فيروس كورونا.
ولفت في كلمته خلال فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، إلى أن العالم شهد أزمة غير مسبوقة من حيث اتساع نطاق انتشارها وجسامة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية فجائحة كورونا طالت العالم بأسره ولم تفرق بين حدود سياسية أو قوى اقتصادية، وقد تكاتفت مؤسسات الدولة المصرية ونجحت في التصدي لهذا الوباء، وكذلك تقليل تداعياته الاقتصادية على الدولة بشكل كبير، وتعد مصر أحد الدول القلائل التي استطاعت تحقيق نمو اقتصادي إيجابي خلال العام المالي 2019 – 2020 في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى العالم بأسره.
وتابع قائلاً: “قد عانت صناعة البترول عالمياً على خلفية أزمة كورونا فقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب وزيادة المعروض من المنتجات البترولية وهبوط أسعار البترول في أسواق الطاقة العالمية، ولكن استطاع قطاع البترول المصري خلال الفترة من مارس وحتى الآن تحقيق مؤشرات إيجابية وعمل توازن بين تحقيق الخطط والحفاظ على العاملين.
ووأوضح أن هذا النجاح نتيجة تبني قطاع البترول لاستراتيجية جديدة فقد جاءت تحديات جائحة كورونا بمثابة اختبار حقيقي لفاعلية واستدامة هذه الإصلاحات التي ثبت خلال الأشهر الماضية أهميتها وأثرها الإيجابي على تأمين موارد الطاقة ودعم الفرص الاستثمارية وتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز النمو الاقتصادي للدولة، فخلال الأشهر الأخيرة لجائحة كورونا تم توقيع 14 اتفاقية جديدة للبحث والاستكشاف في الفترة من مارس إلى أكتوبر مع كبرى الشركات العالمية ومنها شركات عملاقة.
في السياق نفسه، قال وزير المالية د.محمد معيط، إن الحكومة استهدفت الحد من تأثيرات أزمة كورونا على معدلات البطالة والمؤشرات الاقتصادية وهو ما نتج عنه تصنيف الاقتصاد المصري بأنه سجل الأداء رقم واحداً من أفضل 5 على مستوى العالم، واستطاع أن يستوعب الجزء الأكبر من الأزمة.