يُعد زيت الزيتون عالم بحدّ ذاته. وهو أوسع مما تظن وأكثر تعقيداً مما كنت تعتقد، فهناك الجيد وهناك المزيف، هناك الغالي وهناك الرخيص، هناك ما يناسب الاستخدام في السلطة ونوع آخر يناسب الطهي على نار خفيفة وإلا فيحترق ويصبح مضراً.
إنَّ النوعية الجيدة من زيت الزيتون يجب أن تخضع لعدة فحوص ويجب أن تحصل على شهادة من مختبر زيت الزيتون العالمي ومقره مدريد. ولكن هناك نوع مزيف من زيت الزيتون الذي يعتمد على مواد مغشوشة مثل خلط فول الصويا مع أسوأ نوع من زيت الزيتون المعالج كيميائياً. هذا النوع المزيف والمغشوش يعتبر غير شرعي.
كما يوجد نوع من زيت الزيتون القديم الذي يتم تعليبه بعد عام من قطفه، ينتظر عاماً كاملاً إلى أن يوضع في القناني ويباع في المحلات مما يجعله قديماً جداً وسيئ النوعية، هذا النوع من الزيت شرعي وقانوني، ولكن مذاقه مر ولا ينصح باستخدامه مع السلطات والأطباق النيئة.
وتوجد نظرية غير صحيحة مفادها أنَّ أفضل أنواع زيت الزيتون مصدرها إيطاليا، ولكن زيت الزيتون الإسباني واليوناني والأسترالي والتونسي نوعيتها جيدة جداً أيضاً، وفي الواقع فإنّ إسبانيا هي أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم وأكبر مصدر له ولكن هذا الشيء ليس له علاقة بالنوعية إنما بالكمية المنتجة.
ويعتبر الغش في زيت زيتون أمراً ليس بالجديد، فهو يعود إلى أيام الرومان، ولا يمكن إحصاء عدد العبوات المغشوشة، ولكن هناك علامات قد تكون كافية لمعرفة نوعية الزيت.
إذاً كيف يمكنك أن تكشف زيت الزيتون المغشوش؟
1. يجب أن تنبه إلى وجود علامة «زيت صافي «أو Extra Virgin على القنينة، ولا تشتري الزيت إذا كتب على العبوة «خفيف «Light أو «صافي» Virgin أو Pure أو إذا كانت العبوة تحمل عبارة «زيت زيتون» فقط.
2. البحث عن تاريخ قطف الزيتون على العبوة، فقط الأنواع الجيدة تكتب على عبواتها التاريخ، إذا توفرت معلومات عديدة مثل مصدر الزيتون ونوعه واسم المنتج على العبوة تكون هناك إمكانية كبيرة بأنَّ الزيت عالي الجودة.
3. نسبة الحموضة في الزيت:
فمنتجو زيت الزيتون الجيد يأبهون لهذا الأمر، فيجب أن تكون النسبة 0.2 في المائة أو أقل. إذا كانت النسبة عالية أو غير موجودة هذا يعني بأن النوعية غير جيدة.
4. لون الزيت :
حيث يجب أن يكون اللون أخضر ويميل إلى الذهبي وأن يكون صافياً، فهذه علامة على أنَّ الزيت مستخرج من صنف واحد من الزيتون، وتمَّ عصره مرة واحدة من دون خلطه مع النواة.
5. تاريخ صلاحية الانتهاء:
هذا لا يعني أنَّ النوعية جيدة، لأنَّ الزيت قد يكون وضع في العبوات منذ فترة طويلة، فالتاريخ ليس دليلاً على الجودة.
6. وجود علامة EVOO:
عندما ترى هذه العلامة ومكان التصنيع أستراليا أو تشيلي، اشترِ الزيت من دون تردد لأنّ أستراليا تتقيد بأكثر المعايير صرامة لضمان جودة الزيت وتتبع أكثر أساليب الفحص في المختبرات تطوراً. وهذان البلدان لا يقومان بتصنيع الزيت من موسم حصاد قديم.
7. إياك أن تقع ضحية العبوات الجميلة والتصاميم المميزة، فهذا الأمر لا يضمن النوعية، كما أنّ السعر العالي ليس مؤشراً على النوعية الجيدة.