متابعة – مريم أبو شاهين
كان أنطون ونينا بوجدانوف قد سافرا إلى أحد المناطق الطبيعية الخلابة عندما بدأ كابوسهما.
حيث تحولت رحلة الزوجين لمغامرة شاقة وتعب بدلاً من الاستمتاع، حيث تشبث الرعب بـ قلب الزوجين الذين كانا عليهما قضاء عشرة أيام وليالٍ دون طعام أو ماء معلقين بالأشجار للاختباء من دب بني كان يحاول افتراسهما.
قالت نينا إن خططهما للبقاء ليلة واحدة فقط تراجعت عندما علقت سيارتهم ميتسوبيشي باجيرو في بركة عميقة على بعد 11 ميلاً من الينابيع الساخنة في منطقة كامتشاتكا في سيبيريا.
مع عدم وجود تغطية متنقلة، مكثوا ليلة واحدة في السيارة المنكوبة ثم انطلقوا للسير إلى القاعدة السياحية في شرق روسيا لطلب المساعدة لتحرير سيارتهم.
مع العلم أن هناك تهديداً من الدببة، كتب الزوجان على زجاج السيارة عبارة حتى إذا مر أشخاص يعلمون بالأمر، فقد كتبوا: “غادر إلى القاعدة السياحية شخصان”.
على الرغم من محاولاتهم لوضع بعض فتات الخبز طوال الطريق الذين يسيرون عليه كعلامة على خط سيرهم، لم يتم إطلاق فريق بحث لعدة أيام بعد اختفائهم.
وصل الزوجان إلى منتصف الطريق إلى القاعدة عندما أدركا أن وحشاً برياً كبيراً كان يزحف خلفهما، قالت نينا: “كان الدب يسير خلفنا، ولم نلاحظه على الفور، لقد كان صامتاً تماماً، وكان زوجي أول من رأى الدب المفترس، في البداية أخافنا الدب وعاد، ولكن بعد ذلك ركض وراءنا”.
هرع الثنائي إلى منحدر نحو نهر حيث تسلقوا شجرة، وتابعت نينا: “كاد الدب أن يقتل زوجي، رميت زجاجة الماء الخاصة بي على الحيوان لإلهائه، وتمكن أنطون من تسلق الشجرة”.
بعد ساعتين، اندفع الدب إلى الفروع، مما دفع الثنائي إلى رمي حقائب الظهر في محاولة لإجباره على العودة، لسوء الحظ كانت الحقائب تحتوي على طعامهم الوحيد الذي أكله الدب.
قالت نينا: “كان لديه كل ما لدينا من طعام ثم قام بحراستنا عن كثب لمدة يومين، وعلى مدار اليومين المقبلين، أخذوها بالتناوب للنوم ومراقبة المفترس”.
قالت نينا: “أدركنا أنه ليس لدينا قوة للبقاء على الشجرة، بدون طعام أو ماء، لكن الدب لن يتركنا وشأننا، وفي محاولة يائسة للنزول، مزقوا الأغصان وصرخوا في الدب، وتحركوا بعيداً بما يكفي نحو النهر”.
تابعت نينا: “كدت أن أغرق هناك ، لكن أنطون أخرجني أخيراً”، ولكن كان الدب ورائنا، وانجرف بالتيار بعيداً”، وعبروا إلى الضفة الأخرى حيث أجبر الزوجان الخائفان على تسلق شجرة مرة أخرى عندما اقترب الدب الجائع.
ظل الوضع هكذا في تلك الشجرة بقوا ليومين آخرين، وعلى مدار الأيام الستة التالية، عادت نينا وأنطون ببطء إلى سيارتهما، وانتقلت من شجرة إلى أخرى، وقالت: “كان أحدنا ينام في الأغصان، والآخر كان الحارس”.
بعد حوالي 11 يوماً من بدء مغامرتهم الجهنمية، عادوا إلى السيارة، بعد أن استسلم الدب وذهب للبحث عن مصدر عشاء آخر، وهناك كانت وصلت فرق الإنقاذ.