تتزايد في ظل الوضع الراهن وما سببته جائحة كورونا من ذعر وخوف، مستويات التوتر والقلق والضغط النفسي التي تواجه الأفراد في مختلف أنحاء العالم.
وبما أن الجسم وحدة متكاملة، يمكن للتوتر على مختلف أعضائه وأجهزته لكن بشكل علمي، كيف يؤثر التوتر على أجهزة الجسم المختلفة هذا ما سنوضحه
1- الجهاز العضلي الهيكلي من أبرز أعراض تأثير التوتر عليه هي:
– المعاناة من صداع التوتر أو الصداع النصفي.
– آلام في العضلات، وخاصة منطقة الكتفين والرقبة والرأس.
– إضافة إلى أن التوتر قد يشعرك بآلام في عظام أسفل الظهر والأطراف العلوية.
2- الجهاز التنفسي: بعض الأشخاص عندما يشعرون بالتوتر يتأثر جهازهم التنفسي، ومن مظاهر ذلك:
– ضيق التنفس، والرغبة في أخذ كميات أكبر من الأكسجين لتفريغ التوتر العصبي.
– ولا تعد سرعة التنفس مشكلة عند الأشخاص الذين لا يعانون مشكلات في الجهاز التنفسي، لكنها قد تؤثر على مرضى الربو والانسداد الرئوي.
– نوبات هلع ناتجة عن فرط التنفس.
3- القلب: قد يؤدي التوتر العصبي إلى:
– زيادة معدل ضربات القلب.
– زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل “الأدرينالين، والنورادرينالين، بالإضافة لهرمون الكورتيزول”، ما يتسبب في ارتفاع استجابة الجسم، وهو ما يؤدي بدوره لتوسيع الأوعية الدموية.
– ارتفاع ضغط الدم الناتج عن توسع الأوعية الدموية، وإذا كان هذا التوتر مزمناً يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم مزمناً إضافة لخطورة التعرض للسكتة القلبية أو الدماغية.
4- الغدد الصماء: يتسبب التوتر، في استجابة من الغدد الصماء، بإفراز كمية من هرمون الكويتيزول، الذي يعمل على توفير الطاقة بتحرير سكر الدم والأحماض الدهنية من الكبد، ما يؤدي لإرهاق الجسم.
5- الجهاز الهضمي: قد يتسبب التوتر العصبي في:
– إنتاج سكر الدم بشكل أكبر ليمنح الجسم طاقة أكبر.
– مع استمرار التعرض للتوتر والضغوط العصبية، تزيد احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
– اضطراب حركة الطعام داخل الأمعاء، وهو الأمر الذي تصاحبه أعراض الإمساك أو الإسهال، القيء والغثيان وآلام المعدة.
6- الجهاز المناعي :قد يؤدي ارتفاع هرمونات التوتر في الجسم بسبب التوتر العصبي المزمن إلى ضعف جهاز المناعة؛ فيصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، كما يمكن أن يزيد ذلك من الوقت المستغرق للتعافي من الأمراض.
هناك بعض النصائح التي قد تجعلك تخفف من تأثير التوتر على أجهزة الجسم، وتكمن في تحديد مصدر التوتر في حياتك ومواجهة هذا المصدر لتجنبه فيما بعد، فإذا كانت مشكلة عليك مواجهتها وحلها.
يمكن مع مصادر التوتر المستمرة ممارسة الأنشطة الرياضية، وتخصيص أوقات للاسترخاء، للابتعاد عن مصادر القلق والتوتر، وعليك اكتساب مهارة تهدئة النفس، والسيطرة على السلوكيات في مواقف التوتر المختلفة.