ربطت دراسة حديثة بين وزن المولود عند الولادة ومعدل ذكائه عند البلوغ، ووجدت أنّ الأطفال المولودين في وقت مبكر جداً أو ذوي الوزن المنخفض جداً هم أكثر عرضة ليكون لديهم معدل ذكاء أقل عندما يصبحون بالغين.
قارن خبراء جامعة وارويك البيانات المتعلقة بنتائج الولادات الكاملة (37-41 أسبوعاً) والولادات المبكرة جداً (28-32 أسبوعاً) أو الوزن المنخفض، وهو الوزن الذي يقل عن 3 رطل 5 أوقية (1.5 كجم) ، من ثماني دراسات سابقة.
ووجد الباحثون أنه من المرجح أن يسجل البالغين 12 نقطة أقل في معدل الذكاء إذا ولدوا قبل الأوان أو عانوا من نقص الوزن مقارنة بأقرانهم المولودين بعد فترة حمل كاملة.
وقال مؤلف الدراسة وعالم النفس روبرت إيفيس من جامعة وارويك: “إنّ الولادة قبل الأوان أو الوزن المنخفض جداً عند الولادة لا يزال لها تأثير كبير على المدى الطويل على متوسط معدل الذكاء”.
ووفقاً للفريق ، فإنّ عوامل الخطر المرتبطة بانخفاض أداء الذكاء تشمل مشاكل الرئة الحادة (أو “خلل التنسج القصبي الرئوي” ، ونزيف الدماغ لدى الأطفال حديثي الولادة (أو ما يسمى ب” النزيف البطيني”) والأمهات الأقل تعليماً.
قال مؤلف الورقة وعالم النفس ديتر وولك، من وارويك أيضاً: “في حين أنّ معظم المولودين قبل الأوان أو بوزن منخفض عند الولادة يظهرون تطوراً إدراكياً ضمن المعدل الطبيعي ، فإنّ الكثيرين قد يستفيدون من تدخلات مبكرة مصممة بشكل أفضل”.
‘قد تشمل هذه التدخلات، الحد من خلل التنسج القصبي الرئوي والنزيف البطيني عند رعاية الأطفال حديثي الولادة بالإضافة إلى التدخلات التعليمية لأولئك الذين يولدون في أسر محرومة اجتماعياً