على الرغم من تشايه كل من النصل واللقاح في دورهما في الوقاية من الأمراض إلا أن منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، أكدت الفروقات بينهما وهي:
المصل
يُصنّع المصل من أجسامٍ مضادة، يتم استخلاصها من بلازما الشخصٍ المصاب بالمرض المعدي، لحقنها في جسم شخص آخر غير مريض، لتحصينه ضد العدوى التي يعاني منها الأول.
ويمكن استخلاص الأجسام المضادة من الحيوانات، مثل العقارب والثعابين، لإنتاج أمصال قادرة على مقاومة لدغاتها السامة.
اللقاح
يحتوي اللقاح على نسخة ضعيفة أو غير نشطة أو معطلة من الفيروس أو البكتيريا، تساعد عند حقنها بالجسم على تحفيز الجهاز المناعي، لإنتاج الأجسام المضادة اللازمة للوقاية من المرض المعدي.
وقد يُضاف إلى اللقاح كمية صغيرة من المواد الحافظة، مثل مادة الثيومرسال، لحمايته من التلف، بالإضافة إلى ملح الألومنيوم، الذي يساعد على تحفيز الخلايا المصابة، لإفراز حمض اليوريك، الذي ينشِّط الاستجابة المناعية بالجسم.
والاستجابة المناعية ضد العدوى، لا تتشكل داخل الجسم فور تلقي اللقاح، بل تكتمل بعد الحصول على الجرعات كاملة، فعلى سبيل المثال، الطفل الذي يحصل على جرعة من اللقاح الثلاثي DTPa، يتمتع بحماية جزئية ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، وهو ما يعني أنه سيظل معرضاً للإصابة بهذه الأمراض، حتى يأخذ الجرعتين المتبقيتين.
ولا توجد لقاحات توفر حصانة مطلقة ضد الأمراض، بل تقل الاستجابة المناعية بمرور الوقت، حتى تختفي تماماً، مما يستدعي الحصول عليها مرة أخرى، لتجديد الحماية.
وتختلف مدة الحماية التي يوفر التطعيم من لقاح لآخر، كما هو موضح فيما يلي:
– لقاح الكزاز “مرض يسببه سم بكتيري يؤثر على الجهاز العصبي”: تستمر فعاليته لمدة 30 عاماً
– لقاح السعال الديكي: يمنع الإصابة بالمرض لمدة 5 سنوات.
– لقاح الإنفلونزا: يفقد تأثيره الوقائي بعد 6 أشهر أو عام.
يتميز المصل بإمكانية استخدامه كعلاج في بعض الأحيان، بالإضافة إلى سرعة تفاعله مع الجسم، على عكس اللقاح الذي يُستخدم فقط بغرض الوقاية، فضلاً عن أنه يحتاج إلى وقت طويل، لتشكيل الاستجابة المناعية ضد المرض.
ومع ذلك، يعتبر اللقاح أفضل من المصل، لأن الحماية التي يوفرها ضد العدوى تستمر لمدة طويلة، مقارنة بالمصل التي تختفي فعاليته بعد فترة قصيرة جداً.