بعد التعافي من فيروس كورونا يتعين على المريض تعزيز جهازه المناعي ليسترد عافيته، من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحرص على شرب كمية وفيرة من السوائل، خاصةً السوائل.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي نزية، أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، إن المتعافين من كورونا يحتاجون إلى تناول الأطعمة الصحية، لاستعادة كفاءة الجهاز المناعي، التي تراجعت إثر الإصابة بالعدوى.
موضحاً أن الخضروات والفواكه من أوائل الأطعمة التي يجب إدراجها في النظام الغذائي بعد التعافي من عدوى كوفيد-19، نظراً لمحتواها العالي من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، التي تساهم في تقوية مناعة الجسم وتقليل فرص الإصابة الثانية بفيروس كورونا.
ومن الأسباب التي تجعل الخضروات والفواكه ضرورية لصحة المتعافي، هو غناها بالألياف الغذائية، التي تساهم في إصلاح الضرر الذي ألحقه الوباء بالجهاز الهضمي، خاصةً أن المريض ظل يعاني من الإسهال لفترة طويلة.
إضافةً إلى ذلك فأن الكربوهيدرات غير ممنوعة على المتعافين من فيروس كورونا، بشرط أن يتم الاعتماد على الكربوهيدرات المعقدة، الموجودة بوفرة في البطاطس والذرة والشوفان، لأن الكربوهيدرات البسيطة، المتوفرة بالحلويات والمخبوزات والمشروبات السكرية، تتسبب في اضطراب مستويات السكر بالدم، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وضعف المناعة وارتفاع خطر الإصابة بالسكري.
ولا يقل البروتين عنهم حيث يمثل أهمية كبيرة لصحتهم، فهو يساعد على إصلاح الخلايا والأنسجة التي أتلفها فيروس كورونا، فضلاً عن دوره الفعال في تقوية الجهاز المناعي، ولكن يراعى أن يكون خالياً من الدهون، ومن أبرز مصادره الطبيعية “البيض والدجاج والحليب واللحم البقري”.
مع ضرورة شرب كمية وفيرة من الماء، تتراوح بين 6 أو 8 أكواب يومياً لتعويض الجسم بالسوائل التي فقدها بسبب الإسهال، مشيراً إلى إمكانية تناول جرعات من المكملات الغذائية بعد مراجعة الطبيب، مثل فيتامين سي والحديد والزنك