يعد مرض السكري من الأمراض المزمنة والمهددة للحياة نظراً لمضاعفاته الخطيرة، ليس فقط المرض يشكل تهديداً على المرضى، بل يمكن أن يكون مقدمات السكري من تهديدات المرض.
حيث أكدت الدراسات أن مقدمات خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وأوصت الدراسة بالحفاظ على نظام غذائي صحي للقلب وممارسة التمارين الكافية للحفاظ على مستويات السكر في الدم في المستويات الطبيعية.
ومقدمات السكري هي عندما يكون مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكنه ليس مرتفعاً بما يكفي لتشخيص مرض السكري من النوع 2، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)أن حوالي 1 من كل 3 بالغين يعانون من مقدمات السكري، ومعظمهم لا يعرف ذلك بسبب قلة الأعراض.
ووفقاً لجمعية السكري الأمريكية، فإن الأشخاص المصابين بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية بمقدار الضعف مقارنة بمن لا يعانون من مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة لمرضى السكري.
وأوصى مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بأن يخضع المرضى لفحص هيموجلوبين A1C كل عام إلى عامين على الأقل، واتباع نظام غذائي صحي للقلب يركز على الأطعمة الكاملة ويحد من الكربوهيدرات.
وأكدت الدكتورة فيكتوريا شين طبيبة قلب في مركز تورانس ميموريال الطبي في كاليفورنيا، أن الأحداث القلبية الوعائية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية غالباً ما تحدث فجأة ودون سابق إنذار، موضحة أن ألم الصدر المجهد أو ضيق التنفس ايمكن أن يشير إلى مشاكل في القلب.
وأضافت، أن المفتاح هو التحكم في العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بها مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، الكوليسترول السمنة، لافتة إلى أن هذه العوامل الخطرة يطلقون عليها “القتلة الصامتون” لأنك قد “تشعر بأنك على بخير ” على الرغم من عدم السيطرة عليها.
تابعت: “عندما يتعلق الأمر بأمراض القلب والأوعية الدموية ، يمكن الوقاية من حوالي 80 %، ومع ذلك، فإنه لا يزال السبب الأول للوفاة لأن عوامل الخطر مثل مقدمات السكري والسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة لا يتم التحكم فيها بشكل جيد.”
وأشارت إلى أن العادات اليومية الخاطئة يمكن أن تساهم في زيادة المخاطر، مؤكدة أنه بمجرد ظهور المشاكل، يجب لامتثال لخطة العلاج بما في ذلك تناول الأدوية واتباع نظام غذائي صحي للقلب وممارسة الرياضة.
وأكدت “غالباً ما يكون من الصعب كطبيب إقناع المرضى بتعديل نمط حياتهم وتناول الأدوية لمشاكل لا تجعلهم بالضرورة يشعرون بالسوء، على الرغم من أن الوقاية في الواقع أفضل بكثير من محاولة حل مشكلة.