ضيق التنفس المستمر، عرض من أعراض بعض الحالات الصحية أبرزها تلك التي تتعلق بأمراض القلب والرئتين، حيث يشارك هذان العضوان في نقل الأكسجين إلى الأنسجة وإزالة ثاني أكسيد الكربون، ويتسبب وجود خلل في أي من هاتين العمليتين في حدوث مشكلات التنفس بشكل مستمر، نظراً لأن أغلبها مزمنة.
وفيما يلي، أبرز المشكلات الصحية التي تسبب ضيق التنفس المستمر:
1- الحساسية المفرطة: هي رد فعل تحسسي شديد قد يهدد حياة المصاب، ويمكن أن يحدث في غضون ثوان أو دقائق من التعرض لمسببات الحساسية.
حيث تحفز الحساسية المفرطة الجهاز المناعي لإطلاق فيض من المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم، وضيق الممرات الهوائية، ما يعوق عملية التنفس، وتشمل الأعراض سرعة معدل نبضات القلب وضعفها، والطفح الجلدي، والغثيان والقيء.
2- اضطراب ضربات القلب: وتحدث عندما لا تعمل النبضات الكهربائية التي تنسق ضربات القلب بشكل صحيح، ما يتسبب في تسارعها أو تباطؤها بشكل كبير، أو عدم انتظامها، كما قد تتسبب بعض حالات عدم انتظام ضربات القلب في ظهور علامات وأعراض مزعجة مثل ضيق التنفس المستمر.
3- الالتهاب الرئوي: هو عدوى تؤدي إلى التهاب الأكياس الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، وقد تمتلئ الأكياس الهوائية بالسوائل أو الصديد، ما يسبب السعال المصحوب بالبلغم والحمى والقشعريرة وصعوبة التنفس.
يمكن لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات أن تسبب الالتهاب الرئوي، والذي تتراوح خطورته من معتدلة إلى مهددة للحياة، وتزيد خطورته بالنسبة للرضع والأطفال الصغار والأشخاص الأكبر من 65 عاماً وأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أو ضعف في جهاز المناعة.
4- استرواح الصدر: يحدث عندما يتسرب الهواء في المنطقة الفارغة بين الرئة وجدار الصدر، ما يسبب انهيار نظام عملها، ويمكن أن يؤدي استرواح الصدر إلى انهيار جزئي أو كامل للرئة.
وينتج عن إصابة حادة بالصدر، أو بعض الإجراءات الطبية، أو الضرر الناجم عن أمراض الرئة الكامنة، أو قد يحدث دون سبب واضح، وعادةً ما تشمل أعراضه ألماً مفاجئاً في الصدر، وضيقاً في التنفس، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون انهيار الرئة مشكلة مهددة لحياة المصاب.
5- الانسداد الرئوي: هو انسداد في أحد الشرايين الرئوية، وفي معظم الحالات يحدث بسبب جلطات الدم التي تنتقل إلى الرئتين من الأوردة العميقة في الساقين، أو في حالات نادرة من الأوردة في أجزاء أخرى من الجسم.
ونظراً لأن الجلطات تمنع تدفق الدم إلى الرئتين فقد يكون الانصمام الرئوي مهدداً للحياة، ومع ذلك فإن العلاج الفوري يقلل بشكل كبير من الخطر، ويساعد اتخاذ تدابير لمنع تجلط الدم في الساقي على الحماية من الانسداد الرئوي