مع طول فترة ساعات الصيام وانتشار الكثير من الأقاويل تكثر المعتقدات التي يعمل بها الصائمون لكن ما مدى صحة هذه المعتقدات الغذائية في شهر رمضان.
-الجسم يحتاج إلى الحلويات أثناء الصيام
خلال ساعات الصيام يهبط السكر في الدم بسبب امتناع الصائم عن الطعام والشراب مما يجعله يشتهى الحلويات، الا أن هذه الرغبة هي ليست متعلقة بحاجة حقيقية في الجسم وإنما تنتج كرد فعل نفسي وفيسيولوجي لهبوط السكر في الدم. وإذا امتنع الصائم عن شراء الحلويات خلال ساعات الصيام سيجد أن هذه الحاجة “للحلو” تزول بعد تناول وجبة الإفطار لأن جميع النشويات تتحلل في النهاية إلى سكريات بسيطة فترفع من مستوى السكر في الدم إلى معدلات مريحة للجسم.
– وجبة الإفطار هي الرئيسية في رمضان
يخطئ الكثير من الصائمين عندما يظنون أن وجبة الإفطار هي الوجبة الرئيسية التي يتناولون فيها الأطباق الدسمة. وحقيقة الأمر هي أنه بالنسبة للجهاز الهضمي، إن وجبة الإفطار هي الفطور بينما السحور هو العشاء. أما وجبة الغذاء فهي الوجبة التي تأتي بينهما والتي يمكن تناولها ساعتين بعد وجبة الإفطار.
-وجبة السحور اختيارية
تعتبر وجبة السحور أساسية في البرنامج الغذائي للصائم حيث أنها تساعد الجسم في تحمّل الانقطاع عن الطعام والشراب لساعات طويلة إلى أن يحين موعد الإفطار. وينصح أن تتكوّن وجبة السحور والتي تعادل وجبة العشاء في اليوم العادي بالخبز، بيضة مسلوقة أو أجبان غير مالحة قليلة الدسم، الخضروات، كوب من الحليب أو اللبن، حصة من الفواكه، والماء. وينصح بالامتناع عن تناول الأغذية المالحة في وجبة السحور لأنها تسبب العطش فيما بعد، وكذلك الامتناع عن السكريات البسيطة لأنها ترفع من مستوى الإنسولين في الجسم مسببة شعور بالجوع الشديد.
– يحتاج الصائم إلى تشكيلة كبيرة من الأطباق لتعويض ما فاته من وجبات
إن استهلاك أطباق متعددة في الوجبة الواحدة يشكّل عبئا على الجهاز الهضمي، الأمر الذي قد يتسبب بانتفاخات وسوء الهضم، ارتخاء وكسل بعد الوجبة.