تتمتع السمنة بسمعة سيئة في المجال الطبي نظراً لارتباطها بالعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة مثل داء السكري وأمراض القلب، كما وربط العديد من العلماء الآن بين الاحتفاظ بالسمنة على المدى الطويل والمضاعفات التي قد تؤدي إلى الوفاة.
فقد ذكرت دراسة أجرتها جامعة نوتنجهام ونشرتها أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يشير إلى السمنة وأن الزيادة الثابتة في مؤشر كتلة الجسم تعني الاحتفاظ بالوزن مع الزيادة وهو عامل خطير يُهدد بالإصابة بالعديد من الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بفشل أو تلف القلب والأوعية الدموية.
حيث أوضحت المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة الدكتورة باربرا آيين، قائلة “لقد وجدنا أنه على الرغم من الجهود الواسعة للوقاية من السمنة وإدارتها، فإن غالبية البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة تستمر معهم على المدى الطويل، وهناك حاجة ماسة إلى سياسات وتدخلات لإدارة الوزن أكثر فعالية لمعالجة هذا العبء المتزايد وما يرتبط به من أضرار صحية بالغة”.
وأوضح الخبراء أن أسباب السمنة معقدة ولا يمكن معالجتها بشكل فعال من خلال التركيز على قوة الإرادة الفردية وممارسة الرياضة واتباع نظام صحي فحسب، بل يتطلب الأمر معالجة العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى خلق بيئة غير صحية