هناك الكثير من الأمراض في مجال الطب التي غالباً لم نسمع عنها من قبل وذلك نظراً لندرة المصابين بها، أو حتى نظراً لارتباطها بفئة محددة ومن الغرابة أن تصيب غيرها، من تلك الأمراض شيخوخة الأطفال.
ومصطلح الشيخوخة يرتبط مع التقدم والمضي في السن، وإصابة الأطفال به دليل على حدوث خلل ما في تكوين جسد الطفل.
فالشيخوخة المبكرة عند الأطفال من الاضطرابات الوراثية النادرة التي يعاني منها بعض الأطفال محدثةً تقدماً سريعاً في العمر وتتسبب في تقدم عمر الأطفال بسرعة، بدءاً من السنتين الأوليين من حياتهم.
تحدث نتيجة لتكون طفرة جينية واحدة مسؤولة عن الإصابة بالشيخوخة المبكرة الجين، المعروف باسم لامين أ (LMNA)، يصنع بروتيناً ضرورياً لتثبيت مركز (نواة) الخلية معاً.
عندما يكون لهذا الجين عيب (طفرة)، يتم إنتاج شكل غير طبيعي من بروتين لامين أ يسمى بروجيرن ويجعل الخلايا غير مستقرة، ويبدو أن هذا يؤدي إلى حدوث الشيخوخة المبكرة.
ويُصيب الأطفال الذين يعانون من الشيخوخة المبكرة جميع الأمراض المرتبطة بها ابتداءاً من أمراض القلب والسكتات الدماغية، وهو ما يهدد الطفل بالموت المبكر، حيث يبلغ متوسط العمر المتوقع لطفل يعاني الشياخ حوالي 13 عاماً.
تشمل أعراض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال ما يلي
1- تباطؤ النمو وانخفاض الطول والوزن عن المتوسط.
2- وجه ضيق وفك سفلي صغير وشفاه رفيعة.
3- رأس كبيرة غير متجانسة مع الوجه.
4- عيون بارزة وانغلاق غير كامل لجفون العين.
5- تساقط الشعر بما في ذلك الرموش والحواجب.
6- طبقة جلد رقيقة ومنقطة وبها تجاعيد.
7- أوردة مرئية.
وتسبب الشيخوخة المبكرة بمجموعة من المضاعفات أبرزها:
1- أمراض القلب والأوعية الدموية الحادة المترقية.
2- صلابة وتشدد الجلد على الجذع ونهايات الأطراف (مشابه لتصلب الجلد).