يعاني الجهاز الهضمي من العديد من الأمراض والاضطرابات ذات الأعراض المزعجة والمؤلمة، ومن بينها مرض كرون.
وهو عبارة عن التهاب مزمن يصيب الجهاز الهضمي من الفم حتى فتحة الشرج، تتمثل أعراضه في قرح الفم والإسهال والحمى وتقلصات البطن والبراز المدمم وفقدان الشهية وإنقاص الوزن والشعور بالألم عند التبرز.
وإلى الآن لم يتم تحديد علاج نهائي لمرض كرون، وإنما يتم الاعتماد على مضادات الالتهاب واتباع نظام غذائي صحي.
وعلى جانب آخر يُشاع بوجود وصفات تقليدية من شأنها علاج مرض كرون، لكن هي الأخرى لم يتم إثبات فعاليتها في ذلك وإنما ينصح استشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على استخدامها، لتحديد مدى فعاليتها وأمانها، حسب حالة المريض.
وأبرز الطرق الطبيعية المستخدمة في علاج داء كرون، هي:
1- الصبار: يلجأ بعض مرضى كرون إلى شرب عصير الألوفيرا، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الالتهاب.
ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يثبت مدى فعاليته في العلاج ، كما يجب توخي الحذر من الإفراط فيه، لأنه يسبب الإسهال ويزيد من نشاط الجهاز المناعي.
2- الكركم: يتميز بخصائصه المضادة للأكسدة ويستخدم إما عن طريق احتسائه كمشروب ساخن أو إضافته للأطعمة أثناء الطهي.
ولأن مرضى كرون يعانون من سوء امتصاص العناصر الغذائية، فإن ذلك يحرمهم من فوائد الكركم ويجعل استخدامه بدون فائدة.
3- الشاي الأخضر: يساعد على تخفيف التهاب الأمعاء ويقلل من فرص الإصابة بسرطان القولون، ولكن لم يتضح بعد مدى فعاليته في علاج مرض كرون.
4- حليب الإبل: لتعويض نقص الفيتامينات والمعادن بأجسامهم، فهو مصدر غني بالكالسيوم والماغنسيوم والحديد والنحاس والزنك وفيتامين B2 وفيتامين سي وفيتامين أ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من مضادات الالتهاب والأكسدة، كما يتميز بأنه قليل الدسم.
ومع ذلك يستوجب إجراء المزيد من الدراسات على عينة من المرضى، لرصد تأثيره عليهم، من حيث الفعالية والسلامة.
5- فيتامين د: يلعب دوراً كبيراً في علاج مرض كرون، ونقصه بالجسم يؤثر سلباً على عمل الجهاز الهضمي ويزيد من التهاب الأمعاء والقولون.
6- أحماض أوميجا 3: باعتبار كرون مرض التهابي، يحرص المصابون به على تناول مكملات أحماض أوميجا 3 أو الأطعمة الغنية به، مثل السلمون والتونة والمكسرات والأفوكادو، للاستفادة من خصائصها المضادة للالتهابات.
ولكن، لم يقدِّم العلماء دليلاً مؤكداً بعد على فعالية أحماض أوميجا 3 في علاج مرض كرون، ولا يزال الأمر قيد الدراسة والبحث.