النوبات القلبية من أمراض القلب والأوعية الدموية، تشير إلى الحالات التي تشمل الأوعية الدموية الضيقة أو المسدودة، تصيب النساء والرجال على حد سواء، ويبقى السؤال ما تأثير النوبات على كلا الجنسين وبخاصة بعد النوبة القلبية الأولى؟
وفي الإجابة على ذلك سلطت دراسة جديدة الضوء على الفرق بين النساء والرجال، بعد النوبة القلبية الأولى.
حيث قام باحثون بدراسة 45064 مريضاً نُقلوا إلى المستشفى بعد أول نوبة قلبية، ووجدوا بعض النتائج المذهلة.
وبعد مراقبة هؤلاء المرضى لنحو ست سنوات بعد أول نوبة قلبية، وجدوا أن النساء أكثر عرضة للوفاة بنسبة 20% في السنوات الخمس الأولى بعد النوبة القلبية الأولى مقارنة بالرجال.
كما وجد الفريق أن النساء يتلقين علاجاً أقل من الرجال في المتوسط، مع عدد أقل من العمليات الجراحية والاستشارات المتخصصة والأدوية الموصوفة.
بالإضافة إلى تطور قصور القلب بعد احتشاء ارتفاع في عضلة القلب (STEMI) أو عدم احتشاء عضلة القلب، سواء في المستشفى أو بعد الخروج، ما يزال أعلى بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال.
وعلى وجه التحديد، كانت النساء أكثر عرضة بنسبة 9.4% للوفاة في المستشفى بعد احتشاء عضلة القلب، و4.5% بعد الإصابة بمرض احتشاء عضلة القلب، مقارنة بـ 4.7% و2.9% على التوالي للرجال.
كما وكانت النساء أكثر عرضة لمشاكل صحية أخرى. وشملت هذه الحالات الرجفان الأذيني، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والسكري وارتفاع ضغط الدم.
وقال جوستين إيزيكويتز، معد الورقة البحثية وطبيب القلب في جامعة ألبرتا: “إن تحديد متى وكيف يمكن أن تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية، يمكن أن يساعد مقدمي الخدمة على تطوير أساليب أكثر فعالية للوقاية.
كما أن الالتزام الأفضل بخفض الكوليسترول، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وممارسة المزيد من التمارين، واتباع نظام غذائي صحي والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى التعرف على هذه المشاكل في وقت مبكر من الحياة، من شأنه أن ينقذ آلاف الأرواح”.